نُقل عن أحد النافذين في تيار “المردة” عدم إرتياح القيادة الحزبية في بنشعي لما آلت إليه الأجواء بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، خصوصاً أنّ الاختلاف الذي ظهر إلى العلن ليس سوى موطىء قدم لإعادة رصّ الصفوف بين طرفيّ تفاهم مار مخايل.تخوّف “المردة” مرتكز إلى أحداث سابقة، آلت فيها الاختلافات إلى رفع سقوف متبادل، أدّى في نهايته إلى توحيد الرؤى بعد إستحصال كلّ فريق على مُراده، من دون أدنى اعتبار إلى ما نتج عن ذلك من إطاحة بمجموعة من الشخصيات والقوى الحليفة لخط المقاومة.مصادر مقربة من “حزب الله”، لم تنفِ رؤية “المردة” لواقع الأمور، لكنّها أكّدت عزم قيادة الضاحية الجنوبية لبيروت عدم التخلّي عن دعم رئيس “المردة” في معركة الرئاسة الاولى خصوصاً أنّ أسهمه الأكثر إرتفاعاً في طهران ودمشق، مع تسجيل استثناءات عدّة في ما خصّ ملفيّ التّعيينات والانتخابات النيابيّة، التي يبدو أن باسيل سيكون فيها الرّابح الأكبر من دعم الحزب لاعتبارات عدّة.
