رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن هناك عدة عناصر قوة يمتلكها “الحزب” في الداخل وهي ليست بالقوة العسكرية، بل بالحضور.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية: “نحن في الداخل لا قلق لدينا”، مشدداً على أن قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الأمر الآن متروك للحكومة.
أضاف: “ان قادة التحرير عام 2000 عملوا على طمأنة الناس وقادوا الناس والشعب يثبت بعد ربع قرن من التحرير الوعي وفهم الوقائع.”
فضل الله اعتبر أيضاً: “إن كان لدى أحد في البلد جحود حول التحرير والمقاومة، نقول إن للمقاومة شرعيتها الشعبية والقانونية، ومن يتعقد من كلمة مقاومة فهذا شأنه، وهناك أشخاص تربوا من مدرسة تؤمن بالاستسلام وما تريده الولايات المتحدة”.
في السياق نفسه لفت إلى أن من لديه عقدة بشأن المقاومة فليبقَ في عقدته، مضيفاً أن هذا لا يغير شيئاً واليوم التاريخ “للحزب” ولا يستطيع أحد تزويره وتغييره.
في إطار آخر، كشف أن في يوم عيد المقاومة والتحرير كان رئيس الوزراء نواف سلام مسافراً، لذلك لم تتم زيارته من قبل كتلة الوفاء للمقاومة، ورأى أن في كل مرة يحرّض أحد على هذه البيئة تزداد تماسكاً، وقال: “من حق الجمهور أن يتأثر بالموقف السياسي ومن يحكي بالطالع أو بالنازل أو يهاجمنا لا يهمنا. ما يهمنا في مجلس الوزراء ما سيصدر من قرارات أو مواقف ونحن أخذنا قرارا بعدم الدخول في سجالات”.
عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” نوّه إلى أن في الجلسة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون لم يتم التطرق الى موضوع السلاح الفلسطيني على عكس ما روّج في بعض وسائل الاعلام، وأوضح أن اللقاء مع الرئيس عون كان ودياً وعميقاً ومساحة التفاهم كانت كبيرة، والتواصل لم ينقطع وكذلك مع أغلب المسؤولين.
في المقابل، رأى كلام وزير الخارجية يوسف رجي، يعبر عن رأي جهة سياسية ولا يعبر عن رأي الحكومة، وقال: “كان يطلق الرصاص على الناس في أيام الحرب والآن يطلق الكلام على الناس”.
وتمنى فضل الله أن يقدر رئيس الحكومة من خلال صلاحياته ألا يسمح للأحزاب في أن تدخل متاريسها إلى داخل الحكومة، معتبراً أن ذلك يضر بها.
وتابع: “ان كان أمام الحكومة فرصة كبيرة أن تنجح ومن مصلحة البلد أن تنجح، ونحن كنا نريدها أن تنجح، لكن بعد أشهر من تأليفها لم نجد أي إنجازات لهذه الحكومة، وكان لديها الفرصة أن تطبق ما التزمته في بيانها الوزاري حول التعيينات، ونحن حاضرون للذهاب في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد إلى الآخر”.
كذلك لفت إلى أن فريقه يعمل بالداخل وفق الدستور ومن خلال الحضور لمنع تحقيق ما وصفه بالأحلام والأوهام، متسائلاً: “أين الكهرباء؟ أين إعادة الإعمار؟ أنتم تخطئون خطأ كبيراً في البلد، فالدولة مسؤولة وراعية وحامية والمواطن يجب أن يشعر باحتضان الدولة وأن يشعر المسؤول به وأن المسؤول يتكلم مع الناس بلغة إنسانية وأخلاقية”.
وختم فضل الله بالقول: “إن قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة، وبالنسبة إلينا صاحب السلطة الأمنية في منطقة جنوب الليطاني وشمال الليطاني هو الجيش اللبناني، ونحن ندعو إلى التعاون وأيضاً على الحكومة أن تعالج الأمور بحكمة وفق قواعد السيادة الوطنية”.