عقد العلامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك تحت عنوان "الحلم في سيرة الإمام الحسن"، حيث أجاب على عدد من الأسئلة حول المستجدات في لبنان والمنطقة.
افتتح فضل الله حديثه مؤكّدًا أن ذكرى وفاة الإمام الحسن ليست مجرد مناسبة للحزن، بل فرصة لاستخلاص العبر والدروس، مشيرًا إلى أن الإمام تميّز بصفات علم وعبادة وشجاعة وإنفاق، وأبرزها صفة الحلم التي لُقّب بها "حليم أهل البيت".
أضاف أننا اليوم بحاجة ماسة لاقتداء هذه القيمة، والابتعاد عن التوتر والانفعال رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، لأن التوتر يُدمّر العلاقات ويؤذي الواقع على كل المستويات.
ووجّه فضل الله التهاني للطلاب في لبنان، معبرًا عن ثقته بقدرتهم على تحمل المسؤولية، ومثنياً على روح الإصرار والثبات التي أظهروها، لا سيما في الجنوب، مؤكّدًا أن الإرادة أقوى من كل الظروف والمعوقات.
وأشار إلى أننا نواجه إلى جانب أطماع إسرائيل، الجهل والتجهيل، داعيًا لبناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات.
وفيما يتعلق بظاهرة إطلاق الرصاص، نوّه بأنها عادة محرّمة شرعًا ولا تمت للدين أو الأخلاق بصلة، كونها تسبب القتل والإزعاج والخوف، مطالبًا الدولة باتخاذ إجراءات أمنية صارمة بحق المخالفين.
أما حول حصرية السلاح، فأوضح أن الحوار ضروري ولكن لا يجب أن تفرض القرارات من الخارج، مشددًا على ضرورة حوار داخلي يأخذ بعين الاعتبار كل الهواجس والمخاطر، مؤكدًا أن لا أحد في لبنان يريد دفع الأمور نحو الهاوية أو التصادم الداخلي الذي قد تستفيد منه إسرائيل.