“قصة اُم قررت ان تعمل لتأمين المستقبل لإبنها… قصة أم أمنّت ابنها وروحها وعمرها بالحضانة ليكونوا بيتو التاني. بس اللي صار انه ابني كان ضحية مستضعفة للإهمال و قلة الانتباه. ابني اتعرض للضرب المبرح و القاسي جدا جدا على ايد أحد الأطفال معه بالصف اللي استفرد فيه. و حسب تقرير المستشفى ابني اتعرض للضرب لما لا يقل عن ٢٠ دقيقة و المعلمات و المسؤولين تاركينه عم يبكي و يتوجع كل هالوقت و المبررات ولا أسخف ولا اقبح، وين الاهتمام وين الانتباه وين الكاميرات وين وين وين… منضل نسأل و كله بطل يفيد انا كيف بدي شيل هالذكرى البشعة من راسي و راس ابني و بيو..”.
بهذه العبارات عرضت السيدة غيدا الدايخ صور ابنها، الذي تعرّض في احدى الحضانات للضرب المبرح، على مدار عشرين دقيقة متواصلة من قبل أحد زملائه، ما أثار حملة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الحالة التي هزّت الرأي العام اللبناني، نقلناهاالى نقيب أصحاب الحضانات في لبنان شربل ابي نادر، الذي أكد في حديث عبر LebTalks ان ما جرى مستنكر ومدان، وهو عمل غير مقبول، مستبعدا امكانية ان يكون هذا الطفل قد تعرّض للضرب من احد اصدقائه، لان الكدمات على جهة واحدة من وجهه، ومرجحا في هذه الحالة ان يكون الطفل قد تعرض لاصابة اثناء اللعب.
وشدد على انه مهما كان السبب ما تعرض له الطفل فهذا غير مقبول وناجم عن اهمال، مؤكداً انّ المحاسبة هي من مسؤولية وزارة الصحة، وان النقابة لا يمكن ان تتحرك الا في حال توجيه الشكوى لديها.
وعلى اثر هذه الحادثة تحركت وزارة الصحة/ حيث أصدرت قراراً قضى بإقفال موقت لدار الحضانة B.N الواقع في بشامون، وذلك بعد التحقيق في حادثة إيذاء الطفل م.د. البالغ من العمر 11 شهراً، من قِبل طفل آخر عمره سنة وثلاثة أشهر”، بعد ان تُركوا بلا أي رقابة من الحاضنات لمدة وجيزة، وقعت خلالها هذه الحادثة. وتعتبر وزارة الصحة أنّ ما حدث نتيجة إهمال وتقصير لا يمكن التغاضي عنهما”.