نفذت جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت وقفتها الشهرية اليوم في الرابع من كانون الثاني أمام تمثال المغترب – مرفأ بيروت بمشاركة عدد من أهالي الضحايا والجرحى والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت ورفعت صور شهدائهم.
وألقت ماريان فودوليان كلمة قالت فيها :
نَرانا في زَمَنِ الميلاد وفي بدايةِ السنة الجديدة قَد دَخلنا من دون أَحبِّائِنا، بعد أن كنَّا نُرافِقُهُم في أوَّلُها وآخِرُها ونَنام سويَّاً في أَسِرَّةِ أَمانينا فَلا نَحزنُ على عمرٍ يَمضي في احتضانِ أيادينا.
أمَّا اليوم،
فتَنام وتَغـْـفُو أعيُنِكُم لا ضَرَّ بِها ولا أسَى،
وتَصُبُّ الدُموع كلَّها بأعيُنِ من يَتَّمتُم.
وتَقْضِي اللَّيالي وتَحتـــفِلون بِبدايَةِ السِّنين ضاحِكين، لاعبين، لأفْعالِكُم القَذِرَة غيرَ آبِهين.
والفُراقُ يُلاحِقُ حَياتنا كُلَّ صَوبٍ وكُلَّ حِين.
اليَوم هو الرابِع مِن كَانون الثاني ٢٠٢٣ ونَحنُ على أبْوابِ السنة الجديدة حَيثُ يَكون ذكرى ٢٩ شهراً على حدوثِ مجزرة مرفأ بيروت.
أولاً رداً على تصريحات مارون خولي المتحدث بإسم الموقوفين والذي أسماهم “معتقلين”، فهم موقوفون لحين إحقاق الحق والعدالة وأنَّ قَضيتهم ليست مفصولة عن قضية تفجير مرفأ بيروت، وهذه المَجزرة والجَريمة الانسانية بفي حَق ضَحايانا اختصاصُها المجلس العدلي وليس البَرلمان اللبناني.
ومَن أنت لتُنصِّب نفسك قاضياً بتصريح كلام غير قانوني وغير مسؤول ويحتاج إلى تعديل قانون وهو غير مطروح حالياً.
وكما نُذكِرُك وعند تصريحِك بالوقوف الى جانبنا عليكُم أولاً أن تَكُفُّوا عن تعطيل عمل القاضي طارق البيطار لاستكمال تحقيقاتِهِ،
كَما أنَّه يَقتَضي استِكْمال نِصاب الهَيئة العامَّة لمحكمة التَمييِّز بالقُضاة المُنتَدَبين كَيْ يُتابِع المحقَّق العدلي عَمَلهُ ويَقومُ بِتَسيير الأُمور العَالقة.
كما أننا نشدِّدُ على أن نَكونَ كلّنا مدعوّينَ للإتِّحادِ والوقوف في وجهِ الظَالمِ والمُطالبَةِ بتحقيقِ العَدالة وتَطبيق القانون الأَصيل لا المزيَّف كأَمثالِ الذينَ وَضَعوه وأن يَكِفُّوا عن المُهَاتَراتِ السياسيةِ ويَطرَحُوا على طاوِلَةِ الحِوار مَشروع التَّعديل القَانوني لِلمواد ١٢٥ و٧٥١ من قانون أصول المحاكمات،
وَلَنا مِلْء الثِّــقَـة بالنُّواب التَغييريّين الذينَ دَخَلوا المَجلس النيابي وهم يُجَاهِرون بِدَعمِهم لِهَذهِ القَضية التي على موجِبِها نَالوا أَصْواتَنا وثِــقَتَـنا. فَهَل هُنالِك أهَم من قَضِية مَرفأ بيروت كَيْ نُصِرُّ عَليها ونَحِثُّ المَسؤولِين على المَضيّ قُدُماً بها من دونِ تَلاعُبٍ أو تَعطيل ؟
كَفانا مِن التَعطيل والتَلاعُبِ ما كَفانا !
لِذَلك يجب على النُّواب أجمَعين لا سيَّما التَغيريّين أنْ يَقُوموا بِطَرح تَعديل المَواد المَطلوب تَعدِيلُها وأن يَحمِلوا على مَحمل الجَدّ هَذِه القَضيّة في الجَلساتِ التَشريعيّة كَيْ يُستَكمَل التّحقيق مَجراه، فَلا حاجَةَ لنا لِحُرَّية مَسؤولين مَطلوبين لأَبشع مَجزَرةٍ في التَّاريخ اللبناني، إذْ نُطالِب المعنيّين بأن لا يَتَلكّؤوا عَن القِيام بِواجِبِهم مَهما عَلت غَطرَسة هَؤلاء المُجرِمين.
إنَّما أَمرُنا واحد وكَلِمَتُنا واحدة :
الحِساب، لِلمُجرِمين الذينَ كانوا سَبب دُموع أَطفالنا اليَتامى وصَرَخات أُمّهاتنا الثَكالى !
فلا نُحيدُ عن هَذا الهَدف ولا نُساوم ! وسَوفَ نَبقى آلةَ الضَّغطِ الوحيدة إزاءَ كلّ مَن يُحاولُ أن يَستَثْمر أو يُعطّل التَّحقيقات حتى نَصل إلى العَدالة والعِقاب الذي يَستحقُّه هؤلاء القتلة.
ثم تلا الوقفة إضاءة شموع والصلاة بنفس توقيت الإنفجار لراحة أرواح الضحايا والشهداء المظلومين.