في الشهر الفضيل … أسعار لا تمت للرحمة بصلة!

176-023554-ramadan-sweets-most-delicious-quick-recipes_700x400

لا يتخيّل المسلمون وغير المسلمين في لبنان سفرة الإفطار من دون الحلويات الشرقية والقشطيات التي ترتبط بشكل خاص بشهر رمضان المبارك، إذ لا يمكن الحديث عن هذا الشهر الفضيل من دون ذكر الكلاج مثلاً والقطايف وغيرها من الحلويات الشهية التي لا تُصنع إلا في هذا الوقت من العام، والتي تطيّب مائدة الإفطار. هذه الحلويات باتت تشكل على مر السنين جزءاً من الذاكرة والثقافة الغذائية للناس واللبنانيين خصوصاً في رمضان، سواء كانوا صائمين أم لا.

إلا أن موجة الغلاء التي شهدتها محال الحلويات بشكل عام، والحلويات الرمضانية بشكل خاص منذ عامين، وصلت اليوم لأن تصبح الحلويات "مدولرة" شأنها شأن أغلب القطاعات في البلد الذي انهارت ليرته وباتت بلا قيمة. ووسط الدولرة والغلاء الفاحش للأسعار، أصبحت معظم الحلويات الرمضانية تُباع "بالحبة"، وذلك مراعاةً لتراجع القدرة الشرائية للبنانيين.

وفي جولة على أسعار الحلويات، يتضح أن عدداً من محال بيع الحلويات في النبطية مثلاً يسعّر منتوجاته بالدولار، ليبلغ سعر كيلو حلاوة الجبنة 8 دولارات فيما تم تسعير دزينة القطايف والشعيبيات بـ 6 دولارات.

وفي محال أخرى، يقارب سعر الكيلوغرام من الحلويات العربيّة حوالي مليون و500 ألف ليرة لبنانيّة، أي ما يوازي أكثر من نصف الحدّ الأدنى للأجور في لبنان، كما أن بعض المحال في بيروت وصيدا يبيع "حبّة" القطايف ب 75 سنتاً، ليصبح سعر حبتين من "البُرمة" بـ140 ألف ليرة لبنانية، أما حبّة الشعيبيات فباتت بـ80 سنتاً، وبما خصّ معمول المد فأغلب محال الحلويات تذكر أن أسعارها تتوقّف على ما يوضَع بداخلها من مواد وأنواع مطيّبات لتختلف بذلك الأسعار في ما بينها.

أسعارٌ ناريّة للحلويات في الشهر الفضيل الذي ينتظره المسلمون خصوصاً للدخول في حالة من السلام والتنعّم بالرحمة والعطاء، إنما في هكذا الدولة فلا راحة ولا سلام، وكل ما يناله المرء من هكذا حكام هو خراب لا مثيل له ولا حدود ولا أفق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: