هذا العام يُحييّ الجيش اللبناني الأول من آب، ذكرى تأسيسه، بحزن وصمت، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، وفي ظل الأوضاع المعيشية والمالية الصعبة والإنهيارات المتتالية، فيبدو الأول من آب مطوّقاً بالحزن والألم . فلا احتفالات رسمية، ولا تقليد سيوف للضباط المتخرّجين من المدرسة الحربية، بل أثقال جديدة تكاد تنهك المؤسسة العسكرية التي تعمل على كل الجبهات، للوقوف أمام التحدّيات بحكمة وعزيمة.
الإحتفالات وإن غابت ، فشعار" شرف تضحية وفاء" لن يغيب بالتأكيد عن جبين الأبطال الذين كانوا ولا زالوا يضحّون على قدر مساحات الوطن، من هنا يبقى الرهان عليكم، وعلى دوركم في الحفاظ على ما تبقى من الوطن المشلّع، فالشعب ينتظر خلاصه على أيديكم، وحدكم تستحقون هذا الرهان، لأنكم المؤسسة الوحيدة الناصعة والمشرّفة.
