قبلان: السيادة مفقودة والأمن بالواسطة

WhatsApp Image 2025-09-14 at 12.03.06_63878e72

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "الاعتماد على الحكومة تضييع للبلد، والواجب الاعتراض عليها ومحاسبتها واستنهاض القوى النقابية والوطنية للوقوف بوجهها"، وقال في بيان: "رغم الشعارات الصاخبة التي أطلقتها الحكومة وفريقها عن العمل والوطني والإصلاح البنيوي ومشاريع ضخ الحياة بالمرافق الحساسة مثل الكهرباء والإتصالات والإقتصاد والأمن والإستثمار المنتج والإعمار تبدو الحكومة مجرد ظاهرة صوتية معدومة الفعل وشديدة الضياع، ورغم أن شعارها الوطني شدّد على الوطنية وإعادة الإعمار والإستنهاض الاقتصادي والمالي إلا أن شيئاً من هذا غير موجود لأسباب لها علاقة بفشلها وبجبنها وبالتزاماتها الخارجية التي تتعارض بشكل صارخ مع المصالح الوطنية، وبالتالي نحن أمام حكومة لا إصلاح ولا نيّة للإصلاح ولا لإعادة توظيف الخطاب الوطني بالمصالح الأساسية ولوازم السيادة الوطنية سيما بالجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً للعاصمة بيروت، وأكثر ما تقوم به الحكومة السخط غير المبرر عمّن يسألها عن عدد الغارات الإسرائيلية وأزيز المسيرات والأسرى اللبنانيين واللجنة العسكرية الضامنة التي تتشارك إسرائيل غاراتها وقتلها وفظاعاتها اليومية، كل ذلك وسط فشل، فراغ، جنون بالشوفانية، وجثة هامدة  والإعتماد عليها تضييع للبلد، بل الواجب الاعتراض عليها ومحاسبتها واستنهاض القوى النقابية والوطنية للوقوف بوجهها، فالبلد ينزف والدولة مشلولة والجريمة متنامية والفقر يبتلع اللبنانيين والفساد يطال صميم المرفق العام، والرشوة والخوة بقلب المرافق والأسلاك الرئيسية، كل ذلك بعيداً عن الأولويات الوطنية والمواطنية، فيما الموظف والمتقاعد يلفظ أنفاسه، والناس تدفع ما يجب على الدولة من جيبها الخاص رغم طاعون الفقر، وبين ستارلينك والنفط المهرب والعمل الزبائني لبعض الوزارات والنزعة الحزبية لبعض الإدارات وترك العملاء الغارقين بدماء اللبنانيين يكشف البلد عن "حكومة تضييع وقت" واستنسابية قضائية، سياسية طائفية ومذهبية مخيفة، وأمن بالواسطة، وسيادة غائبة عن سابق تصور وتصميم، وحافة أمامية تمّ تدميرها تحت عين الدولة وبديلها الأمني زمن وقف النار".

وتابع قبلان: "لا خلاص للبنان إلا بالمواطنة والسيادة وحكومة شجاعة تعمل على الأرض وتدافع عن السيادة وتنهض بأشلاء البلد وتعي معنى القوة الوطنية الداخلية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: