ترأس راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم ، قدّاساً على نيّة شهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت وانفجار عكار، في كنيسة مار يوسف في ساحة الشهيد جو نون ، في مشمش – جبيل، ضمن "يوم الوفا" الذي أحيته "عائلة بحبك يا لبنان"، بحضور نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، رئيس مجلس إدارة mtv ميشال المرّ ممثّلاً بالمدير التنفيذي في المحطّة حبيب غبريل، وعدد من الكهنة والإعلاميين والفاعليات.
وافتتح الإعلامي ريكاردو الشدياق المناسبة بكلمة أكد فيها " إننا الحاضرون هنا، مصرّون على الوقوف فيما كلّ شيء حولنا يتساقط. نحن، قادة روحيون وأهالي شهداء وضحايا وإعلاميون ومحامون وقادة رأي، مؤمنون بأنّنا مؤتمنون على الصمود والترسّخ والدفع نحو الأمام لأنّ أدوات الإنقاذ بين أيدينا نحن، أيادٍ بيضاء صلبة تتبع الله والضمير والقناعات السيادية الوطنيّة وغير المعلّبة".
وتابع: "أمّا هم، الجالسون في المقرّات الكرتونية وفي القصور المهتزّة التي أسقطها التاريخ بعدما ابتلت بالإنهيار، فيدرون جيّداً أنّ النعوش ستُسقط العروش ".
وألقى مؤسّس عائلة بحبك يا لبنان ، المحامي ميشال نعمة كلمة أشار فيها إلى كلام البابا القديس يوحنا بولس الثاني للشعب اللبناني بأنّ "التغيير الذي تطمحون إليه في وطنكم يحتاج قبل كلّ شيء إلى تغيير في القلوب".
وأضاف: "كنّا دائماً إلى جانب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في دعوته إلى ضرورة إعلان حياد لبنان، وأنّ البطريرك مار الياس بطرس الحويّك الذي استقت عائلة بحبك يا لبنان روحانيّتها منه يقول حرفياً "إنّ القضية اللبنانية قضيّة مقدّسة"، معلناً أنّ "حقوق الإنسان أصبح تُنتهَك بشكل فاضح في لبنان بعدما رأينا مرضى السرطان يتظاهرون أمام الأمم المتحدة وبعدما استشهد خيرة الشباب كالبطل جو نون".
وأشار إلى أنّ "رغم الظروف الصعبة، تمكنّا من إحياء هذا القدّاس والتكريم، خصوصاً بحضور قناة الـmtv التي حاول الإحتلال السوري إسكاتها في العام 2002 لكنّها بقيت صوتاً حرّاً في خدمة الحريّة وعادت لتكون صوت الأحرار"، مضيفاً: "الحل بدولة تعددية حيادية في لبنان".
بدورها، توجّهت والدة الشهيد جو نون بتحيّة إلى نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف "الذي لم يتخلَّ يوماً عن أهالي الشهداء والضحايا مع نقابة المحامين"، حيث خصّت بالشكر المحامي رالف طنوس لوقوفه إلى جانب ويليام نون في قضيّته.
وألقى غبريال الخوري كلمة شبيبة العذراء في مشمش توجّه فيها بتحيّة إلى أرواح شهداء انفجار المرفأ.
وكلمة الختام كانت لنقيب
المحامين في بيروت الدكتور ملحم خلف الذي أكد أنه "بعد 4 آب لن ننام قبل ان تتحقق العدالة وتظهر الحقيقة فهناك منظومة مكبلة ببعضها بمصالح لا تقبل بالعدالة والمنظومة الامنية والقضائية والسياسية بقيت اليوم على دم أهلنا ، لا تقبل ان تتحرر لتستطيع أن تعطي العدالة، ونريد العدالة لأن من لا يقبل بها يدفع بالناس لعدالة من نوع آخر" . وشدد على أن "التكريم الحقيقي لأهلنا هو في اليوم الذي سيصدر القرار وستعلن الحقيقة الساطعة ".
ثم كرّمت "بحبك يا لبنان" شهداء فوج إطفاء بيروت وعدداً من أهالي الضحايا والجرحى والجمعيات التي ساهمت في الوقوف إلى جانب أبناء العاصمة والمتضرّرين وتأهيل منازلهم.
