بعدما أقفلت كل الطرق الداخلية نحو انتخاب رئيس للجمهورية بسبب قرار “ممانع” بإحداث تغيير دستوري يكرس الأمر الواقع السياسي الحالي ومعادلة الفرض على كل اللبنانيين ، تبدو الأنظار مشدودةً اليوم إلى الخارج وتحديداً إلى الحراك السعودي – الفرنسي، الذي جمد أي حراك أو زيارات خارجية أخرى ، بانتظار بلورة مبادرة تعيد فتح أبواب ساحة النجمة أمام النواب لإنجاز الإستحقاق الرئاسي.
وتكشف مصادر نيابية على تماس مع هذا الحراك لLebTalks بأن الساحة الداخلية قد باتت أمام منعطف خطير ، بسبب ما يقوم به فريق الممانعة من سيناريوهات لا تقنع أحداً في الداخل بأنها عملت على “حماية البلد من حرب أهلية ” في جلسة انتخاب الرئيس يوم الأربعاء الماضي، عندما عطلت النصاب ومنعت انتخاب رئيس الجمهورية.
وتعتبر هذه المصادر أنه لولا التلويح الأميركي بإجراءات ضد معطلي الإنتخابات والديمقراطية، كان النصاب سيتعطل في الدورة الأولى ولم تكن قوى الأمر الواقع ستؤمن ظروف انعقاد الجلسة الإنتخابية الرئاسية.
وكما عملت هذه القوى المهيمنة على القرار في المجلس على تصوير نفسها بالحرية على الدستور والبلاد ، من أجل تفادي العقوبات الدولية، تجد المصادر النيابية، أنها تحاول الهروب إلى الأمام من خلال طرح ذرائع وتبريرات التعطيل المستمر وهي تتراوح بين الدفاع عن الإستقرار والذي تملك وحدها مفتاحه بسبب السلاح غير الشرعي ، وبين تحدي الأطراف الأخرى من خلال إطلاق بالون اختبار وتحدي جديد يتمثل بالإنتخابات النيابية المبكرة.
