قصف إسرائيل للبقاع اختبار لردّ "الحزب" وصواريخه الدقيقة

ghara

لفت اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي في إطار إستهداف عناصر "حزب الله" في البقاع إلى إن الجانب الإسرائيلي "يسعى عبر هذا النمط من القصف إلى تكوين صورة استخبارية عبر تكرار الضربات على المواقع نفسها؛ لمنع أي حركة أو إعادة تموضع فيها".

وأوضح شحيتلي أن "إسرائيل تحاول أيضاً جرّ الحزب إلى استخدام الصواريخ الدقيقة، التي ظلّت حتى الآن خارج دائرة المواجهة"، مضيفاً أنّ "عدم استخدامها يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت ما زالت ضمن قاعدة الردع الاستراتيجية، أم إنها باتت خاضعة لحسابات ميدانية دقيقة".

أضاف: "نحن نرى هذا التصعيد استطلاعياً أكثر منه هجومياً؛ لأن القصف لو كان موجهاً لتحقيق أهداف محدّدة لكان استمرّ حتى تدميرها بالكامل، لكن الواضح أنه قصف متقطّع لإبقاء المنطقة تحت المراقبة والشلل".

وفي حين يتخوف الناس في البقاع من أن يعيد هذا التحوّل صياغة قواعد اللعبة، بحيث "يصبح البقاع منطقة تماس استراتيجية لا تقلّ توتراً عن الجنوب"، أشار شحيتلي إلى أن "الحديث عن تحويل البقاع إلى جنوب ليطاني ثانٍ فيه مبالغة حتى الآن؛ لأن ما يجري هو توسيع لمسرح الاستهدافات ضمن منطق الضغط الميداني، وليس فتح جبهة جديدة"، مؤكداً أن "إسرائيل لا تمتلك معلومات كثيفة كافية بشأن مواقع الصواريخ الدقيقة، وما زال ذلك يشكّل لغزاً لها حتى اليوم".

وبالتالي، فإنّ المرحلة الراهنة تُظهر أن التصعيد في البقاع ما زال ضمن الحدود التكتيكية، لكنه، وفق شحيتلي، قد "يحمل مؤشرات خطيرة إذا ترافق مع اكتشافات ميدانية جديدة قد تُفضي إلى موجات قصف أشد كثافة وتأثيراً على المعادلة العسكرية في المنطقة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: