طالبت فرنسا والمانيا بضمانات من حزب الله، بعدم استهداف قواتها العاملة في الجنوب، وعلم في هذا السياق، ان السفيرة الفرنسية كاترين كولونا التي لم تستطع التواصل مع “الحزب” مباشرة خلال زيارتها الاخيرة الى بيروت، تحدثت امام المسؤولين اللبنانيين عن مخاوف بلادها العميقة من تحول جنود بلادها الى قوات معادية، كرسالة الى حزب الله ، وشددت خلال زيارتها عين التينة على ضرورة الحفاظ على طبيعة العلاقة الحالية، لان باريس لا ترغب بتوتير الاجواء بين عناصر “اليونيفيل” والبيئة المحيطة، وطالبت بالحصول على تعهدات من القوى الفاعلة على الارض، دون ان تتلقى اي اجابات صريحة وواضحة سلبا او ايجايبا، قبل مغادرتها الى باريس.
وفي السياق ينتاب الجانب الالماني ايضا القلق من التطورات المتسارعة، وقد عبّر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن هذا الامر خلال زيارته بيروت، ولفت الى ان خفض أو سحب قوات “اليونيفيل” سيكون إشارة خاطئة في هذا التوقيت. وتفقد قوات بلاده ضمن القوات الدولية، كما تفقد 140 جندياً المانياً على متن سفينة حربية قبالة الساحل اللبناني، وتأتي زيارته لمعرفة مدى تأثير الغليان في غزة والتوتر في الجنوب على الجنود ووضع الألمان في المنطقة.
