بعد الإعلان عن تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي من دون سابق إنذار ومن دون أي احتياطات مسبقة ولا أي دراسة، إعتبر المستشار في الأمن الرقمي رولان أبي نجم هذا القرار بأنه "يتخطّى مجرّد تغيير الساعة لكي يصل إلى "كارثة تقنيّة" من الممكن أن تؤدّي إلى مشكلات لا يمكن معالجتها".
وفي حديث لموقع LebTalks، إعتبر أبي نجم أن ما جرى يفسّر أمراً واحداً وهو "عدم وجود وعي لدى المسؤولين في البلد، إذ لو وجِد الوعي لما كان هذا القرار إتُخذ بهذه الطريقة، فكل شركات تكنولوجيا المعلومات في لبنان خلق لها هذا القرار مشكلات عدة، عدا عن الإشكالات التي حصلت في مواعيد الطيران، ففي كل دول العالم إما أنه لا يتغيّر أبداً التوقيت، وإما يعتمدون التوقيتين صيفي وشتوي، من هنا فإن القرار الذي اتُخذ ليس منطقياً أبداً وغير مقبول ويجب التراجع عنه قبل إحداث مشكلات كبيرة لا تُحمَد عقباها".
وفي السياق ذاته، أشار أبي نجم إلى أن مصالح وقطاعات كثيرة ستتأثر من جراء هذا القرار "وكل ما حصل من ردات فعل من شركات وأفراد ومن المطار تحديداً لم يلقَ من أصحاب هذا القرار أي تفاعل وكأن شيئاً لم يكن"، مؤكداً أن لا إجراءات يُمكن أن تُتّخذ لتفادي المشكلات التي ستحصل من جراء هذا القرار، فعلى سبيل المثال جميع شركات المختصة بإنشاء مواقع الكترونية وغيرها سيضطر فيها خبراء التكنولوجيا الدخول وتغيير الساعة يدوياً في كافة ال servers، وتكرار هذا العملية مجدداً في ٢١ أو ٢٢ نيسان، ومراقبتهم في حال حصول أي مشكلة تقنية يمكن أن تكون كبيرة جداً، لذا لا يمكن تفادي هذه المشكلة، والمشكلات الحقيقية ستقع يوم غدٍ مع عدم وجود تقديم الساعة". وختم أبي نجم متمنياً أن يتم تدارك هذا الأمر لتفادي المشكلات التي يمكن أن تقع والعودة عن هذا القرار بأسرع وقت ممكن.