صرح عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، اليوم الأحد، أنه “سواء نفى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ما أثير إعلاميا عن دفع تعويضات نقدية للمتضررين من الحرب في الجنوب أم لم ينف، تبقى تصريحات عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله عقب اجتماعه بميقاتي، والتي أكد فيها التزام الأخير بأن تتولى الحكومة دفع تعويضات للمتضررين هي الخبر اليقين”.
ولفت في حديث لـ “الأنباء الكويتية”، الى انه “من حق اللبنانيين المتضررين في الجنوب أن يصار إلى التعويض عليهم، إلا أن الوحيد الذي من المفترض أن يلتزم بصرف التعويضات من كيسه هو حزب الله وليس الحكومة اللبنانية، ولو كان في لبنان دولة حقيقية لكانت غرمت الحزب جزائيا بالتعويض على المتضررين، وذلك بتهمة استفراده بقرار الحرب والسلم وإلحاق الدمار بأملاك اللبنانيين وأرزاقهم”.
وأردف، “المعارضة تتعاطى مع المتضررين في الجنوب بنفس المعيار الذي تتعاطى به مع الذين تضرروا من انفجار مرفأ بيروت، فيما جل ما يريده حزب الله ويسعى إليه في خلفية مطالبته الحكومة بتعويضات نقدية للجنوبيين، هو إسكات بيئته وتفادي النقمة الشيعية ضده، لكن مجرد أن تلتزم حكومة الرئيس ميقاتي بالتعويض على الجنوبيين، بحسب ما أدلى به النائب فضل الله، في وقت لم يعوض فيه بعد على المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، يعني أنها حكومة لفئة واحدة من اللبنانيين، ليست صاحبة قرار، بل تأتمر بمحور الممانعة وتضع نفسها في خدمة أجندته”.
وأكد كرم أن “إسرائيل دولة حاقدة لا ترحم ولا تفرق بين طفل ومقاتل، ويتوجب بالتالي محاكمتها دوليا بتهمة ارتكابها الجرائم ضد الإنسانية، لكن هذا لا يعني وجوب تبرئة من بادر إلى إعلان الحرب ضدها بمعزل عن إرادة اللبنانيين وإمرة المؤسسة العسكرية، ومن ربط لبنان بتوحيد الساحات، ومن ضحى بأرزاق وأملاك وأرواح الشعبين اللبناني والفلسطيني من اجل تعزيز استراتيجية المفاوض الإيراني مع الغرب، من هنا وجوب إلزام حزب الله بالتعويض على الجنوبيين، وما عداه من إجراء جزائي حتمي، مرفوض بالمطلق”.
وحول رفض “القوات” دعوة النائب جبران باسيل بكركي لتوحيد القوى المسيحية، أكد كرم أن “الخلاف في لبنان ليس بين المسيحيين، ولا هو بين الأديان والمذاهب اللبنانية، إنما هو بين خطين سياسيين الأول وطني سيادي، والثاني عبثي يأتمر بمحور الممانعة، معتبرا بالتالي أن من تهمه وحدة المسيحيين والمصلحة الوطنية العليا عليه عدم تغطية السلاح غير الشرعي من اجل مصالحه السياسية والشخصية”.
وتابع، “وكان أجدى بالنائب باسيل أن يدعو إلى تفاهم وطني ممانع لمحور الممانعة، لا أن يدعو إلى وحدة مسيحية بالتوازي مع رسائله إلى حزب الله تحت عنوان مبطن “ان عدتم عدنا”، أي إذا عاد حزب الله إلى دعمه سياسيا وحكوميا ورئاسيا، عاد التيار إلى دعم الحزب وتأمين الغطاء لسلاحه”.
وعن وثيقة بكركي، ختم كرم مؤكدا أن “جل ما يريده البطريرك بشارة الراعي احترام الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وعدم تفريغ مواقع السلطة من مضمونها، فأتت وثيقة بكركي التي أعدها راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، للتأكيد على الثوابت الوطنية، والبحث بخطة وطنية شاملة للخروج من الوضع غير الطبيعي التي يعيشه لبنان، ومن ضمنه الوضع المسيحي العام”.