من نقابة لأخرى، يستمرّ مسلسل كسر الأعراف في المجالس النّقابيّة والتي تطال تارةً المسيحيين وطوراً المسلمين.
آخر الفصول، ما جرى في إنتخابات نقابة الصيادلة خلال إعلان نتائج الدورة الاولى، التي أظهرت كسراً للعرف المعتمد والذي يقضي بتقاسم أعضاء المجلس مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين إضافةً للنّقيب بينما جاءت أكثرية الأعضاء من المنتمين للطوائف المسلمة، وقد أصدرت مصلحة الصيادلة في "القوّات اللبنانيّة" بياناً ندّدت فيه بما حصل، مطالبةً بتصحيح الخلل بشكل فوري.
تنديد "القوّات" بكسر العرف الطائفي، قابله صمت من التيار الوطني الحر، الذي اتُّهم في إرساء كسر الأعراف في نقابة المحامين في طرابلس ولكن هذه المرّة لصالح الطوائف المسيحية، حين دفع منذ قرابة الاسبوع بمرشّحه بطرس فضول إلى عدم الانسحاب من عضوية المجلس بعد سقوطه في الدورة الثانية، بشكل يُنافي ما كان يجري عادةً.
إتّهام "التيّار" بكسر الاعراف قد سبق وحصل في انتخابات نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان، عندما عمد أعضاؤه في مجلس النقابة بالتصويت لصالح المرشّح الشيعي المحسوب على تيار المستقبل على حساب المرشّح المسيحي بعد أن تلمّس عدم قدرته على إيصال مرشّح "التيار"، ليُكسَر العرف الذي يقضي بإيصال نقيب مسيحي في هذه الدورة.