يلاحَظ وعلى ضفاف ما واكب منتدى الطائف السبت المنصرم في قصر الأونيسكو من مواقف تثمّن هذا المنتدى الذي كان الحدث الأبرز لبنانياً وعربياً من خلال الحشد السياسي والدلالات التي واكبته، أنّ البعض من إعلام حزب الله وسواه يصوّرون أنّ التمثيل كان ناقصاً سنياً وليس هناك حضور شيعي، وهذا منافٍ للحقيقة، إذ بدايةً تذكّر مصادر سياسية مواكبة ومتابعة لهذا المسار أنّ السفير السعودي الدكتور وليد بخاري يلتقي كل النواب السنة وقيادات الطائفة ومن كل الاتجاهات، إضافةً إلى لقاءاته مع شخصيات شيعية أكان على صعيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى، إلى المفتي الشيخ أحمد قبلان والعلامة السيد علي الأمين وسواهم من سياسيين وشخصيات اجتماعية وثقافية وإعلامية. لذلك هذا الكلام إنّما الهدف منه هو التشويش على هذا المنتدى والإساءة إلى علاقة المملكة مع هذه الشرائح، فعلى المستوى السني كان هناك مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان حاضراً إضافةً إلى غالبية النواب السنة إن لم نقل معظمهم، وكان شقيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري شفيق الحريري حاضراً، لذا لماذا هذه التأويلات والاستنتاجات الخاطئة والتي باتت معروفة الأهداف والمرامي، في وقت كانت كل المكونات السياسية اللبنانية ومن مختلف الشرائح والمذاهب والطوائف موجودة في المنتدى، ما يعني أنّ المتضررين مستمرون في أحقادهم تجاه المملكة والسعي من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولكنّ المنتدى حسم كل الخيارات بأنّ الطائف خط أحمر والدور السعودي مستمر في لبنان وسيشهد تفاعلاً وتنامياً في المرحلة المقبلة.
