“بالمباشر والصريح” جاء كلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ليشكل سابقة بالمقارنة مع الخطاب السياسي المموه والمفروض منذ سنوات.
موقف الكاردينال الراعي جاء في كلمة له خلال إعلان “مذكرة لبنان والحياد “،حيث دعا الى عدم دخول لبنان في أحلاف وصراعات سياسية وحروب إقليمية ودولية، مرّكزاً على رفض تدخل أي دولة في شؤونه الداخلية أو الهيمنة عليه أو احتلاله، مبيناً أن ميزة لبنان الثقافية والتعددية والدينية وموقعه الجغرافي يجعل منه جسر عبور ثقافي وحضاري بين الغرب والشرق.
وأكد غبطته أن لبنان قد عاش الحياد منذ العام 1920 إلى أوائل العام 1970 بحكم دستوره.
وأشار غبطته الى أنه “عندما سمحنا للفلسطيني أن يقاتل إسرائيل من أرضنا بخطيئة اتفاق القاهرة الذي زّج لبنان في صراعات المنطقة وأدخلنا في اللاإستقرار.
و ها هي الحال مع حزب الله الذي خرق اتفاق الطائف و أدخل لبنان في صراعات الخارج.”
فهل يشكل كلام البطريرك الراعي مقدمة لتغيير كبير في لبنان في لحظة مفصلية من تاريخه الحديث؟
الجواب اليقين في الآتي القريب من الأيام لكن الثابت دائماً وأبداً أن “كلام البطريرك ….بطريرك الكلام” على ما قال يوماً شهيد كبير من لبنان.