استنكر المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني، في بيان، "كل أشكال الإرهاب والقتل في سوريا، لا سيما ما تتعرّض له طائفة الموحدين الدروز الكريمة في السويداء"، مؤكداً أن "استهداف أي طائفة أو مكوّن هو أمر مرفوض تماماً".
وأشار إلى أن "هناك طوائف أخرى تعرّضت وما زالت تتعرّض للقتل والتفجير، والتهديد بالتهجير القسري"، داعياً إلى "متابعة دقيقة لما يجري في سوريا، ورفض زجّ لبنان مجدداً في أتون الحروب، فالتجارب السابقة كفيلة بأن تُعلّمنا وتُرشدنا، وعلينا أن نأخذ العبرة منها لا أن نكرّرها".
وتساءل: "كيف يُمكن أن نطالب بالحياد الإيجابي، فيما هناك من يُصرّ على جرّنا من جديد إلى النفق المظلم، علماً أننا لم نخرج منه بعد؟ إلى متى سيبقى الشعب اللبناني يدفع ثمن العنتريات؟ لقد بات لكل طائفة سلاحها ومجموعاتها، وهذا أمر مرفوض كلياً. نحن أبناء هذا الوطن، ولا يحق لأحد أن يقرّر نيابة عن اللبنانيين الذهاب إلى الحروب، كما حصل في السابق".
أضاف: "نحن نراهن على عودة الدولة ومؤسساتها، ونطالب الجميع بتسليم السلاح. ففكرة إعادة التسلّح أو فتح جبهات مع سوريا مرفوضة رفضاً قاطعاً. السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الجيش اللبناني، صاحب الحق الحصري بالدفاع عن الوطن والمواطنين. كفى تهديدات واستعراضات، ومن يريد الحرب فليذهب وحده، لا أن يُهدّد اللبنانيين بها من أرضهم".
وختم: "نحن مع مشروع إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، استناداً إلى خطاب القسم للقائد العماد جوزاف عون، وندعوه اليوم، وبشكل عاجل، إلى الدعوة لطاولة حوار وطني في القصر الجمهوري، لتثبيت ما جاء في خطاب القسم وتنفيذ مقرّرات مجلس الوزراء. لقد حان وقت الحزم، وعلى الجيش أن يقول كلمته، فالشعار يجب أن يكون: "الأمر لي". لا طائفة، ولا حزب، ولا زعيم فوق الدولة. اللبنانيون جميعهم عانوا كثيراً، ولم يَعُد هناك متّسع لمسمار جديد في جسد الوطن. فليفهم الجميع: لا أحد، لا أحد، أكبر من الوطن. ومن له أذنان للسمع، فليسمع".