أوضح النائب فادي كرم أن “القوات اللبنانية طالبت بوزارة الخارجية لأنها لم تعد تقبل بالفيتو المعتاد على القوات بالحصول على حقيبة سيادية وقال: “نحن اصبحنا بمرحلة جديدة اما الاسماء فكانت خلال نتيجة عملية نقاش والسياسة سياسة والعمل عمل”.
أما بالنسبة لوزارة الطاقة، شرح كرم أنه “لم نكن نريد وزارة الطاقة لأنّنا وفق دراسة اكتشفنا ألّا امكانية في سنة ونيّف أن نحسّن الوزارة لكن عندما طُرحت علينا وفق خطة مبنية على ستة أشهر قبلنا بالموضوع”.
واشار الى أن “عدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة ليست من هدف القوات”، قائلاً :”من حقه ان يتمثل لكن لا نعلم لماذا لم تنجح الامور بينه وبين نواف سلام أو ما الذي حصل معهم لاحقاً، لكن طبعاً نرى انه يحق لهم ان يكون لديهم وزراء كالآخرين”.
اضاف: “هناك تواصل دائم معه على الرغم من أنه عليه ان يقوم بمراجعة للفترة السابقة لنتمكن من المتابعة لكن لا قطيعة مع التيار الوطني الحر”.
كما أكد أن “لا اشكالية لنا مع ياسين جابر”، معتبراً أن “المهم إن كان سيأتي ليعمل بتعليمات الثنائي أم كوزير مالي متناغم مع مجلس الوزراء، ذاكراً حصول تطمينات اتت يتحمل مسؤوليتها الوزير المكلف وياسين جابر نفسه”.
وردّاً على سؤال بشأن علاقة “القوات” مع تيار المستقبل، اجاب كرم: “تيار المستقبل لا يعمل حالياً في السياسة وبالتالي لا علاقة سياسية معه أما في العلاقة الشخصية فلا اشكالية بيننا ونظرتنا موحدة تجاه لبنان”.
وعن مستقبل لبنان الاقتصادي، رأى فادي كرم أن المشكلة سياسية لا مالية ولا اقتصادية، فالاستقرار يجلب الازدهار، وقال: “نريد فقط ان ينفصل حزب الله عن ايديولوجيتنا “وهو بيرتاح ونحنا منرتاح واسرائيل مش عنّا” وطالما نحن دولة محترمة وقوية لا يمكن لاسرائيل أن تأخذ شيئاً”. وتابع: “السوق الاقتصادية المشتركة مهمة جدا ويمكننا القيام به مع سوريا والاردن وفلسطين والعراق وغيرها ولكن هذا الأمر يٌبنى بين دولة اخرى من الندّ للندّ”.
وأكد أن “لا امكانية لايران ان تعيد مشروعها التوسعي قائلا: “ما يهمني لبنان والمصلحة الوطنية فدور حزب الله السلبي بحق لبنان نتيجة حساباته التي لم تكن يوما مبنية على المصلحة اللبنانية بل لتقوية الدور الايراني في المنطقة، وعلى حزب الله أن يبدّي لبنان على ايديولوجيته إذ إنّنا بحاجة إلى وقوف المجتمع الدّوليّ إلى جانبنا فنحن لسنا دولة عظمى لنتحمّل العزلة، خصوصاً أن المنطقة دخلت بتحول كبير وأي موفد اميركي يتحدث مع ايران لا مع حزب الله والمبعوثة الاميركية وجهت الكلام للذراع الايراني في لبنان وعلى حزب الله ان يفهم الرسالة الاميركية وليفكر بالمصلحة اللبنانية بأن لبنان بحاجة لرضى الخارج”.