أكّد عشاء دارة سكن السفير السعودي الدكتور وليد البخاري في اليرزة على أهمية دور المملكة العربية السعودية وقدرتها على جمع المكونات السياسية والروحية كافة التي تربطهم علاقات تاريخية مع الرياض، وعلى هذه الخلفية فإن اللقاء أخذ بعدَين: تكريم للمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان لا سيما أن السفير البخاري سبق وزار دار الإفتاء بعد عودته من الخارج، وكان البيان المشترك للتشدّد والتأكيد والحرص على أن اتفاق الطائف هو الضامن للسلم الأهلي والمسّ به قفزة في المجهول، ناهيك عن سعي من المفتي وكل المخلصين والمعنيين على توحيد تكتلات النواب السنّة التي باتت متنوعة وثمة اختلافات وتباينات بين معظمها، وإن كان هذا الأمر يشكل بعداً ديمقراطياً بأن المملكة تحظى بتقدير واحترام كل هذه الكتل على حد سواء، والمفتي يسعى لتقريب المسافات، فيما الشق الثاني كان أيضاً وطنياً بامتياز باعتبار السعودية على مسافة واحدة من كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم، والعشاء دليل قاطع أن المملكة لن تتخلى عن لبنان ودورها مستمر وباق، وحراك السفير البخاري يتجه نحو كل المكوّنات السياسية، والهدف واضح وهو دعوة الجميع لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وخروج لبنان من معضلاته وكبواته، وبالتالي فإن عشاء السفارة، وفق المطّلعين على بواطن الأمور لموقع LEB TALKS، لم يدخل في تسميات رئاسية أو ما شابه، بل أخذ الطابع الوطني والودي والعائلي.
