رفض مرجع رسمي كبير مناقشة خبر اعتكاف رئيس الحكومة نواف سلام الذي روج له مساء الخميس، وقال: "الدولة لا تعتكف ولا تعطل نفسها، ومن يريد القيام بذلك فليبادر إلى الابتعاد بالطرق القانونية".
وتوقف المراقبون عند البيان الصادر عن وزير الدفاع ميشال منسى، لجهة نيله موافقة مرجع رسمي بارز، والذي رفض التطاول على مؤسسة الجيش. واعتبر هؤلاء، ان "البيان رسم حداً فاصلاً لمسار التصعيد الحكومي، ما دفع بالأمور إلى الانتقال سريعاً إلى مربع مختلف، ضمن العمل المؤسساتي، والخروج من دائرة الانفعال".
ولم تؤكد مصادر رسمية ما تردد عن خطوات تصعيدية رئاسية في حال مضي رئيس الحكومة في اعتكافه، واكتفت بالقول: "الأمور الآن في مسارها الطبيعي، والحكومة مستمرة في عملها، ولا تعطيل في عهد الرئيس جوزف عون".
وكشف مصدر كبير من "الثنائي الشيعي" عن "توجيه رسالة حاسمة إلى من يعنيهم الأمر، فيها رسم خطوط حمر نهائية حول التعرض لمكون كبير في البلد. وقد جاءت الرسالة بأسلوب سلمي وتحت سقف القوانين المرعية الإجراء، وانطلاقاً من تكريس حق التعبير، والحرص على السلم الأهلي والشراكة في الوطن، وعدم الرضوخ لتهديدات من قبل الطارئين على الحياة السياسية، وعدم السماح بتغيير وجه البلد".