لا دوحة جديدة… ونعم لمرشح من خارج الاصطفافات

قصر-بعبدا-1-1280x720

يتنقل الملف اللبناني بين عواصم القرار حيث تنشط اللقاءات لاخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، بالتزامن مع حراك داخلي وحركة موفدين لاستطلاع الاوضاع.
وتشير مصادر LebTalks الى ان اللقاء الثلاثي الفرنسي- السعودي- الاميركي المشترك لم يحسم انعقاده بعد ولكن قد يعقد في اي وقت لبحث التباينات السياسية التي ظهرت بين كل من واشنطن والرياض من جهة وباريس من جهة اخرى ولا سيما بعد استقبال العاصمة الفرنسية رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية وتقديم الاخير ضمانات للسفير باتريك دوريل مستشار الرئيس ايمانويل ماكرون، الامر الذي اثار استغراب الرياض التي سبق ورفضت خيار فرنجية كما واشنطن التي لم تحبّذه وسبق لها ان شدّدت على ضرورة ان يكون المرشح من خارج الاصطفافات السياسية، وفي ذلك تناغم مع السعودية والدول الاخرى كقطر ومصر اللتين طرحتا خلال اللقاء الخماسي اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون.
في الموازاة، شكلت زيارة الموفد القطري للبنان مناسبة لاستكشاف الآراء والاطلاع عن كثب على الموقف اللبناني في الملف الرئاسي. وحسب معلومات LebTalks فان الزيارة نسّقت مع الدول الخمس المشاركة في لقاء باريس ولاسيما مع المملكة العربية السعودية بخلاف ما روّج البعض من ان الموفد القطري جاء لتسويق تسوية دوحة جديدة او لعرض حلول على المسؤولين اللبنانيين. وتجزم المصادر ان زيارة الموفد القطري هي لاستطلاع مواقف الزعماء والتأكيد ان الدول الخمس لا يمكنها الانتظار اكثر من ذلك وان هناك حاجة ماسة للتوافق على مرشح يحظى بالاجماع بعيداً عن اي تحدّ او استفزاز وان يكون من خارج الاصطفافات الحالية وذلك من اجل ان يحظى لبنان بدعم قطر ودول الخليج.
ووفق المعطيات، كان هناك عرض مسهب للوضع بين الموفد القطري وكل من التقاهم، وقد سمع وجهة نظرهم على ان يرفعها الى دولته ومن ثم الى اللقاء المرتقب للدول الخمس من اجل بلورة الصورة وغربلة كل المواقف حتى يبنى على الشيء مقتضاه ووضع اسس الحل الشامل بالنسبة لانتخاب رئيس او اعداد تسوية شاملة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: