خلافاً لما يتم تداوله في الأيام القليلة الماضية عن وجود وساطة قطرية، في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، كشفت معلومات ديبلوماسية لlebtalks ، عن أن قطر كانت ضغطت منذ أشهر على الجانب اللبناني من أجل الدخول على خط مفاوضات الترسيم والقيام بدور من أجل تسهيل الإتفاق، ولكن دورها تراجع بعد بدء الوساطة الأميركية بشكل فاعل في هذا الملف.وأوضحت المعلومات أن الدور القطري تراجع إلى المرتبة الثانية، لافتةً إلى أن تدخلها قد أتى على أساس الخبرة التي اكتسبتها في عملية تقاسم وإدارة الآبار المشتركة بينها وبين إيران، من أجل أن يتقاسم لبنان وإسرائيل الحصص في الحقول النفطية على الحدود.وبالتالي فإن دور قطر لم يعد مطروحاً ولو أن بعض الجهات الممانعة تروج له خصوصاً وأن الوساطة القطرية قد سجلت عندما رفض لبنان المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.ووفق المعلومات الديبلوماسية، فإن ملف الترسيم يراوح مكانه، بعدما طويت صفحة مسيرات "حزب الله" فوق حقل كاريش والبيان الصادر عن الحكومة والخارجية اللبنانية ، بعدما كانت واشنطن اعتبرت إطلاق المسيرات من قبل "حزب الله"، تصرفاً من خارج السياق الذي اعتمدته الحكومة اللبنانية في المفاوضات وفي الوساطة الأميركية.
