لبناء علاقات إستراتيجية بين البلدين.. الهيئات الإقتصادية تستضيف السفير القطري

Qatar-and-Lebanon

إستضافت الهيئات الإقتصادية برئاسة محمد شقير، سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث تم عقد إجتماع عمل موسع خصص للبحث في آخر التطورات في لبنان وسبل تنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية وتعزيز التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ودور قطر في إعادة الإعمار وفي تطوير البنية التحتية في لبنان.

بداية، تحدث شقير فرحب بالسفير القطري، شاكراً “قطر أميراً وحكومة وشعباً، على محبتها وإهتمامها الكبير بلبنان ووقوفها الدائم الى جانبه، وهذا ما يمكن وصفه: بأرقى العلاقات الإنسانية والأخوية بين شعبين شقيقين”، مقدراً أن “ما قامت به تجاه لبنان بدعم صموده وحل أزمته السياسية ووقف الحرب الإسرائيلية، وما تقوم به حالياً لإعادة لبنان الى الحضن العربي وما تطرحه من مشاريع كبرى لإعادة النهوض ببلدنا”.

وقال شقير: أمام كل هذا، لن نقول لن ننسى فحسب، إنما نعدكم أننا سنعمل بكل عزم وإرادة لرد هذا الجميل، بالسعي لبناء أفضل العلاقات في ما بيننا وتحقيق نقلة نوعية في علاقاتنا الإقتصادية والإنسانية كي تكون نموذجاً يحتذى في العلاقات الأخوية العربية العربية”.

وشدد شقير على أننا “اليوم في لبنان أمام مرحلة جديدة واعدة ومشرقة، وهناك الكثير من العمل لإعادة بلدنا الى مسار التعافي والنهوض، إلا أنه في موازاة ذلك هناك الكثير من الفرص الواعدة، ونحن نعطي الأفضلية لقيام شراكة بين القطاع الخاص اللبناني والعربي لا سيما الخليجي والقطري للإستثمار في هذه الفرص”.

وقال شقير:”نقدر عالياً النهضة الكبيرة الحاصلة في قطر الشقيقة ونتمى لها دوام الإستقرار والإزدهار، ونشكركم لإحتضان الجالية اللبنانية التي تعتبر نفسها في بلدها الثاني وبين أهلها، على أمل أن يكون لبنان محط إستقطاب للإستثمارات القطرية ومركزاً إقليمياً للشركات القطرية وكذلك مكاناً مميزاً للسياحة للاشقاء القطريين”، مؤكداً ثقته بوجود الكثير من العوامل والمقومات بين البلدين التي تؤسس لعلاقات إقتصادية إستراتيجية، و”نحن سنكون عاملين وداعمين لكل ما يساهم في تحقيق هذه الأهداف الرائدة”.

ثم تحدث السفير بن عبد الرحمن آل ثاني فشكر شقير على كلمته “الطيبة”، وقال: “نحن نكمل اليوم ما قاله رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمام فخامة الرئيس جوزاف عون والمسؤولين في لبنان، وأبلغهم أن هناك دعماً قطرياً قادماً في جميع المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي”، مشيراً الى أنه “هناك وجود رغبة لدى رجال أعمال قطريين للإستثمار في لبنان في مجالات مختلفة لا سيما في البنية التحتية التي تحدث عنها بن عبد الرحمن آل ثاني، مثل الطاقة الكهربائية، النفط والغاز، إدارة الموانيء، المطار وغير ذلك”.

وأكد السفير بن عبد الرحمن آل ثاني أن “قطر دائماً داعم للبنان”، وقال :”نحن نحب اللبنانيين ونتعامل معهم كإخوة، كما إننا أكبر داعم للجيش اللبناني، واستقرار لبنان مهم جداً لنا. كما أن قطر مشاركة في الجهود الدولية بخصوص إنهاء وجود الجيش الاسرائيلي في الأراضي اللبنانية. ونعمل قدر المستطاع على انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب وتطبيق القرار 1701 في أسرع وقت ممكن إلى جانب تحقيق الاستقرار”.

وختم السفير القطري بتأكيد أن “بلاده يعطي أولوية لتنمية العلاقات الإقتصادية مع لبنان وتعزيز الشراكة والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين”.

ثم دار حوار بين بن عبد الرحمن آل ثاني وأعضاء الهيئات الإقتصادية، تناول الأفكار والفرص الإستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات والمجالات وإمكانيات التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في لبنان وقطر وخارجهما.

وفي نهاية الإجتماع، تم الإتفاق على تنظيم زيارة للقطاع الخاص اللبناني برئاسة شقير الى قطر، وتنظيم زيارة قطرية مماثلة الى لبنان للبحث بشكل مباشر بالفرص الإستثمارية وإمكانيات التعاون ومتطلبات تنمية وتطوير العلاقات الإقتصادية الثنائية.

كما تم الإتفاق على إستمرار التواصل بين الطرفين متابعة للجهود المبذولة لتنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية.

وقدم شقير لبن عبد الرحمن آل ثاني ميدالية الهيئات الاقتصادية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: