لبنان “الرسمي” بأدنى درجات سلّم “الخماسية”

france_lika2_khoumese

“تحت اكل الضربات لا عدّها” يعاني اللبنانيون الأزمات المتلاحقة والمتصاعدة من معيشية اقتصادية مالية الى سياسية تأزيمية فراغية الى عسكرية أمنية انفلاتية
و”تحت اكل الضربات لا عدّها” يتعامل لبنان الرسمي كملحق بدويلة او بمحور هذه الدويلة في كل مفاصل وتفاصيل المشهد الذي تجري أحداثه تحت الحديد والنار.

لقد سبق للبعض في لبنان ان استسلم وسلم امره للخارج قرارا بالسلم كما في الحرب وقام البعض الآخر للأسف بالتسليم لذاك البعض ليتحوّل لبنان عامة و”الرسمي” خاصة جُرماً صغيراً يدور دون دراية او هداية في فلك ذاك المحور خارج الحدود، وللولي على المحور الربط والحل، وبيده الحرب والسلم ، لتعود له غنائم الحرب حتى لو انهاها خاسرا وفوائد السلم حتى لو وقّعها استسلاما.

ينتظر الكثير من اللبنانيين “أول الغيث” الرئاسي او “قطرة مطر” الهدوء الجنوبي من “سُحب” حركة الموفدين اوروبيين وخليجيين واميركيين. معتبرين ان الشغور الرئاسي او راحة وامن الجنوبيين واللبنانيين في أعلى سلّم اولويات الولايات المتحدة الأميركية والدولة الفرنسية اوحتى أمنا قوميا لجمهورية مصر العربية او رؤيا مستقبلية سعودية قد تتفوق على الاولوية السعودية بالاستقرار عبر رؤية ولي العهد للمملكة 2030 او مصلحة قطرية عليا على بقية مصالحها مع الغرب والشرق مجتمعين…وكان اللبنانيين بشقهم الممانع المسيطر -على ما رأينا سابقا -لم يعثوا افسادا لللعلاقات مع تلك الدول او تعطيلا لأدوارها ومبادراتها واعتداءات واختراقات وتهديدات لسيادتها.

مما سبق ولأن السياسة والأمن والاقتصاد تقرّش بالمصالح فان لبنان الرسمي على ما شاهدنا في الأسبوعين السابقين في مواقف رئيس حكومته ووزير خارجيته ووزرائه وبربطهم حرب غزة بوقف الحرب في الجنوب وربط مصير الاستحقاق الرئاسي الداخلي بالاثمان الاقليمية المفترضة للمحور بشكل مباشر او بالواسطة عبر وكلائه في المنطقة فان التفاوض والتحاصص والتسويات ستطرح امام الأصيل لا الوكيل ولا حتى العميل.

السعودية كما ذكرنا الخائبة من البعض في لبنان هي قبل كل شيء صاحبة المصلحة الاولى في الاستقرار والامن في المملكة سعيا لاستدامة وتطور ازدهارها وانفتاحها وتفرّغها الداخلي فهي سعت وتسعى لعدم اثارة المشاكل حولها في اليمن والدول الخليجية لذلك عمدت وتعمد الى التهدئة او أقله ربط نزاع مع الاصيل الايراني؛ ومن هنا يدخل لقاء السفير السعودي وليد البخاري لاستقبال نظيره الايراني في لبنان مجتبى اماني
بعيد الحديث عن الغاء لقاء “الخماسية” مع الرئيس نبيه بري.

يضع الاميركي نصب عينيه الانتخابات في الولايات المتحدة الاميركية وامن شمال اسرائيل ومصالح اميركا الامنية الاقتصادية والسياسية في المنطقة والعالم. وهذا ما فعلته الادارة مع هوكستين في الترسيم البحري برعاية ايرانية وما تسعى لتحقيقه في الترسيم البري المفترض…وغيرها من التسويات والصفقات التي يجري البحث فيها.

يخشى المصري الترانسفير الى اراضيه وبعث ال”نيو اخوان مع حماس على حدوده وداخل اراضيه

اما القطري والفرنسي فعلى الرغم من جهودهما المضاعفة فدورهما يقتصر ان يكون مساعدا للّاعبين الاساسيين المذكورين أعلاه طالما ان الحل الداخلي اللبناني ما زال قاصرا وعصيا على اللبنانيين للأسباب المذكورة أعلاه.

ونشرح ما وصلنا اليه مع الكتاب المقدس في سفر المزامير1:127 “إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلًا يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلًا يَسْهَرُ الْحَارِسُ.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: