استحوذت جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى كل من مصر والأردن وتركيا، باهتمام عربي ودولي بحيث كانت جولة مفصلية وتاريخية بامتياز نظراً لموقع المملكة العربية السعودية ودورها الريادي، إضافة الى ما يقوم به ولي العهد السعودي من تحرك عربي ودولي وفي الداخل عبر رؤية ونهضة تشهدها المملكة قلّ نظيرها في هذه المرحلة.أما السؤال المطروح واللافت، ماذا عن لبنان لا سيما وكما أشار موقع LebTalks الى أن هذه الجولة ستشهد عرضاً للملف اللبناني وذلك يتبدى بوضوح من خلال حراك السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، الا أن المثير للاهتمام كان الحرص المشترك والتطابق في وجهات النظر بين كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله بن الحسين خلال استقبالهما لولي العهد السعودي، بمعنى الخوف والقلق على لبنان والتماهي كان واضحاً حول دور وإرهاب حزب الله، وبمعنى أوضح ثمة موقف عربيا واضحا يدين حزب الله والذي يصنّف بالإرهابي، أضف الى أنه يظهر جلياً أنه لا دعم للبنان من أي دولة عربية وخليجية ودولية، الا حين أن تصبح هناك دولة لا أن تبقى الدويلة مسيطرة على الساحة اللبنانية. وعليه يبقى أخيراً كان هناك دعماً أردنياً ومصرياً وتركياً، واضحاً للمملكة في رؤيتها ونظرتها للملف اللبناني، اذ تبين بما لا يقبل الشك التماهي والتناغم من قبل مصر والأردن وسائر الدول مع السعودية حول موقفها من حزب الله، وعُلم أن هذه المسألة يتكون حاضرة في القمة الخليجية في جدّة والتي ستحضرها مصر والأردن.
