تبدي مرجعية أمنية سابقة قلقها ومخاوفها من مسار الوضع الأمني في البلد، والذي بات ينذر بعواقب وخيمة نتيجة التفلت الواضح وعلى أكثر من خلفية.
البعض يعزو ذلك للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والمالية المنهارة، وصولاً إلى عامل آخر يتمثل بالرسائل الأمنية المشفرة من قبل إيران التي تستعمل الداخل اللبناني كمنصة وساحة لها، عبر حزب الله لإطلاق الرسائل باتجاه العواصم الكبرى في إطار تصفية الحسابات خصوصاً في الملف النووي.
بمعنى آخر، بعدما خسرت إيران الورقتين العراقية والسورية نتيجة الوجود الروسي في دمشق والحكم القوي في العراق والذي سحب الورقة الإيرانية لصالح الدور العربي الذي تقوم به بغداد، يبقى لها لبنان الذي تستعمله كما تشاء من خلال دور حزب الله الحليف الأيديولوجي والعقائدي لطهران.
ما يعني أنّها قادرة ومن خلال لبنان أن تفعل ما تريده بغية إيصال الرسائل لمن يعنيه الأمر، فيما يدفع البلد فواتير باهظة بفعل هذه السياسات.
