اختتمت نقابة المهندسين في بيروت مؤتمرها "لبنان في عيون المهندسين والمعماريين" ضمن فعاليات يوم المهندس والمعمار اللبناني بحفل عشاء أقيم في صالة الإمارات – "حبتور غراند".
استُهل الحفل بعرض وثائقي عن مسيرة النقابة ودورها على المستويين الهندسي والوطني، بعدها قدّمت الإعلامية صفاء درويش الحفل، تلا بعدها رئيس اللجنة العلمية بالنقابة عضو المجلس يوسف غنطوس التوصيات النهائية للمؤتمر، التي تمحورت في 8 نقاط أساسية تتعلّق بتطوير التعليم الهندسي وبناء نظام نقل مستدام في لبنان.
بداية، طلب نقيب المهندسين في بيروت فادي حنا الوقوف دقيقة صمت احتراماً لروح المهندسين والمعماريين الراحلين، ثم استعرض أبرز التحدّيات التي تواجه النقابة، والإنجازات التي تحقّقت خلال عام من تولّيه المسؤولية.
وأوضح أن "النقابة تعاني من أزمة مالية حادّة، إذ لا تزال أكثر من 400 مليون دولار من أموالها محجوزة في المصارف، فيما تعاني صناديقها من عجز يهدّد ديمومتها، خاصة في ظل التزاماتها تجاه 4000 متقاعد وخدمة نحو 120 ألف مهندس وعائلاتهم"، مشيراً إلى أن "قوانين المهنة تعود إلى عام 1997 ولم تعد تواكب تطوّرات العصر، في حين يشهد التعليم الهندسي فوضى بحاجة إلى ضبط وتنظيم، بالتنسيق مع الجهات المعنية"، ولافتاً إلى "وجود مخالفات إنشائية وغياب تقييم علمي للمباني المهددة بالانهيار".
وشدّد على أن "دوافع ترشّحه كانت نابعة من الإيمان بالعمل لا بالتذمّر، وبأهمية الفريق والإرادة الجماعية لتجاوز الأزمات"، وقال: نقابتنا لا تحتاج شخصاً، بل شراكة حقيقية، وهي ستبقى صامدة بفضل من سبقونا وبفضل إرادة المهندسين.
واستعرض حنا أبرز ما حقّق خلال عام، من بينها:
-إنشاء صناديق جديدة، واعتماد آلية دفع حديثة تراعي سنوات الانتساب.
-إطلاق مسار "النقابة الرقمية" وتعديل قوانينها، وتوحيد أنظمتها مع نقابة طرابلس.
-تعديل مرسوم السلامة العامّة بالتعاون مع الجهات المختصّة.
-العمل على تنظيم مهنة المستلزمات الزراعية والوصفة الزراعية.
-التعاون مع التعليم العالي لضبط جودة التعليم الهندسي.
- إطلاق مواصفة لتقييم الأبنية بالتعاون مع "ليبنور".
-إعادة تأهيل أملاك النقابة، وإطلاق مشروع مركز طبي استثماري.
-فتح مكاتب النقيب والمجلس أمام المهندسين وتعزيز الشفافية.
-التواصل مع المهندسين في الخارج وربطهم بالنقابة.
إلى ذلك، أعلن إطلاق "نادي المهندس" بإدارة لجنة الرياضة، وبدء التحضيرات للاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة عام 2026.
وفي ختام كلمته، أكّد أن "ملف المتقاعدين يمثّل أولوية قصوى للنقابة"، داعياً الدولة والمسؤولين إلى "شراكة جادّة لمعالجة الأزمات"، قائلاً: لا نطلب منّة من أحد، بل نمدّ أيدينا لأنّ هذه النقابة هي نقابتكم أيضاً.
وشدّد على أن "النقابة لا يجب أن تكون فقط قوية، بل جامعة وحاضنة لجميع المهندسين".
وشهد الحفل تكريم عدد من المهندسات والمهندسين مضى على انتسابهم إلى النقابة أكثر من 3 عقود وأكثر من مختلف فروع النقابة.
وفي الفقرة الفنية، قدّمت الفنانة أمل طالب وصلة مسرحية لاقت تفاعل الحاضرين، تلتها وصلة غنائية أحيتها الفنانة ألين لحود، أضفت أجواءً مميزة على الأمسية الختامية.
وحضور الحفل وزير الإعلام بول مرقص ممثلاً رئيس الحكومة نواف سلام، وزير المال ياسين جابر، وزير العمل محمد حيدر، وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، وزيرة السياحة لورا الخازن، وزير التنمية الإدارية فادي مكي، رضا الموسوي ممثلاً وزير الصحة ركان ناصر الدين. رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، والنواب: إبراهيم كنعان، أيوب حميد، سليم عون، نزيه متى ممثلاً رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ملحم خلف، حسن مراد، هاغوب ترزيان، ندى بستاني، وليم طوق، نعمة إفرام، فريد هيكل الخازن، سيزار ابي خليل، سعيد الاسمر، ادغار طرابلسي، عدنان طرابلسي وفيصل الصايغ ممثلا رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، النائب السابق ميشال فرعون، الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ممثلاً رئيس التيار الرئيس سعد الحريري، نقيب المهندسين في طرابلس شوقي فتفت، رئيس الرابطة المارونية نقيب المقاولين مارون حلو، نقيب المحرّرين جوزف قصيفي، نقيب الأطباء الياس شلالا، نقيب الصيادلة جو سلوم، نقيب الطوبوغرافيين سركيس فدعوس، رئيس اتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي، رئيس مجلس الإنماء والاعمار محمد قباني واعضاء المجلس، ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، الرئيس المدير العام لهيئة "أوجيرو" أحمد عويدات، الرئيس المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، المدير العام لوزارة المالية أنطوان معراوي وممثل البنك الدولي في لبنان فادي حافظ، والقائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان.
بالإضافة إلى عدد من المديربن العامين والمحافظين ورؤساء اتحادات البلديات ورؤساء بلديات من كل المناطق، رؤساء مصالح ودوائر في الإدارات والمؤسسات والبلديات والهيئات العامة، وشخصيات سياسية ورسمية ونقابية وأكاديمية وعسكرية وهندسية وأصحاب شركات ومصالح وعمداء من كليات الهندسة في جامعات من لبنان ورجال أعمال وحشد كبير من المهندسين.