وسط تحولاتٍ محلية وإقليمية ودولية عاصفة، تنعقد في طرابلس ورشة عمل حول واقع ومستقبل العلاقات اللبنانية السعودية تشارك فيها المرجعيات الدينية والنيابية والفعاليات الاقتصادية ووجوه إعلامية لبنانية لها رؤيتها وبصماتها في الحياة الوطنية، بهدف إطلاق نقاش علمي وواقعي ووطني حول كيفية إعادة بناء هذه العلاقات بعد ما تعرّضت له من أضرار ونكسات بسبب حالة الاضطراب التي يعاني منها لبنان منذ عقود أثّرت بشكل خطر على علاقاته بعمقه العربي وتركت تداعياتها المدمرة على الحياة السياسية والاقتصادية.
تحتضن غرفة طرابلس الكبرى ورشة العمل التي تنظمها “جمعية الصداقة اللبنانية السعودية” و”المؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية” يوم السبت الواقع فيه 23/11/2024 وتحمل عنوان:”لبنان والسعودية: نحو شراكة تحفظ التاريخ وتبني المستقبل”
وتتناول:
ــ البعد التاريخي للعلاقات اللبنانية السعودية
ــ نشأة العلاقات اللبنانية السعودية
ــ إتفاق الطائف وإرساء السلام اللبناني
ــ النكسات التي تعرضت لها العلاقات اللبنانية السعودية
ــ الموقف اللبناني السعودي الراهن مساندة – إغاثة – رعاية
ــ التوصيات: سبل النهوض بالعلاقات اللبنانية السعودية
غاية الورشة فتح أفق جديد في التفكير والتفاعل مع العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية والتفكير في كيفية تقديم رؤية واقعية لإرساء المصالح المشتركة بين البلدين لتكون دافعاً نحو استقرار لبنان وبناء الدولة المستقلة العادلة والقادرة فيه، وإرساء الشراكة الحقيقية بين البلدين القائمة على الاستثمار وتعزيز عناصر القوة في الاقتصاد اللبناني وفي دوره الاستراتيجي في ظل كل عواصف التغيير التي تجتاح المنطقة العربية والإقليم والعالم.
تكمن أهمية هذه الورشة في أنّها تأتي في الوقت الذي يحتاج فيه اللبنانيون للتفكير فيما هو أبعد من الأزمة التي يعيشونها، وهو اليوم التالي وماذا ينتظر البلد من نتائج وتداعيات الحرب المدمرة التي يتعرّض لها البلد، وفي كيفية إنتاج خطاب لبناني يصل إلى قيادة وشعب المملكة العربية السعودية ويكون مبنياً على المصداقية والشفافية والابتعاد عن الخطاب التقليدي القائم على الاستعطاف والاستعطاء.. بحثاً عن خطاب وسلوك يتناسب مع النهضة الكبرى التي تشهدها المملكة في ظلّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بين عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وكيف يمكن وضع لبنان في قلب خطة النهوض التي تسعى لتحويل المنطقة العربية والإقليم إلى واحة سلام واستقرار وتنمية وبناء.