ليس غريباً ان يحتل لبنان المرتبة الثالثة ضمن قائمة "اكثر الدول تلوثاً" في العالم بحسب "World of statistics". هو البلد الوحيد عربيّاً الذي دخل القائمة والسبب الاساسي يعود الى ازمة النفايات وسوء ادارتها ممّا ادى الى مخاطر بيئية وصحية شديدة. كما شكّلت انبعاثات السيارات عاملاً آخر لتلوث الهواء، وارتفاع نسبة الحرائق خلال السنوات الاخيرة، فيما عطّل الفساد وغياب الحكومة والازمة السياسية والاقتصادية اغلبية المشاريع البيئية.
ولم ينس اللبنانيون مشهد تكدّس النفايات في الشوارع والروائح العابقة في كل زاوية وشارع والمطامر العشوائية التي استحدثت حيث ترمى القمامة من دون فرز، فضلاً عن الدخان المنبعث من حرقها. وقد وضع تلوث الهواء في لبنان صحة المواطن على المحك وادى الى احتلال البلد مراتب متقدمة في الوفاة بمرض السرطان بين دول غرب آسيا.
الفاتورة الصحية باهظة، فالتعرض المستمر للهواء الملوث يؤدي الى امراض مزمنة مثل مشاكل مرض القلب والسكري والانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة، هذا فضلاً عن الكلفة الاقتصادية المرتفعة.
ويفترض ان يطلق هذا التصنيف صافرة الانذار حول نسب التلوث العالية التي وصل اليها لبنان وبدء البحث جدّياً بالاعتماد على مصادر طاقة بديلة كالطاقة المتجددة لوضع حدّ لمصادر التلوث الاساسية انقاذاً للبلد ولحياة الناس.