“لطشات” الراعي وآذان برّي الصمّاء…

البطرك

ما زالت رسالة الفصح التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي تفعل فعلها، على خطوط الفريق الممانع وخصوصاً عين التينة، التي إلتزمت الصمت وقام غيرها بالرد كالعادة، فيما أتت “لطشات” البطريرك في التوقيت المناسب، على الرغم من تكرارها لكن معظم الآذان غائبة عن السمع على ما يبدو، وخصوصاً آذان عين التينة التي تعتبر انّ الكلام غير موجّه لها، لانها تقوم بـ “الواجب”!

الراعي الذي عبّر عن إستيائه مما يحصل ضمن الملف الرئاسي، ومن رئيس مجلس النواب نبيه بري وأعضاء المجلس” الذين يحرمون عمداً ومن دون مبرّر قانوني دولة لبنان من رئيس”، سائلاً:”أين الميثاق وأين العنصر المسيحي الأساسي في تكوين الميثاق الوطني؟”. وهو يعرف تماماً انه لن يتلقى أي جواب، في ظل هذا الانقسام العامودي الذي يتفاقم يوماً بعد يوم، ويبدو ان لا حل قريباً له، وكل ما يقال عن مبادرات داخلية وخارجية ليست سوى مضيعة او تمرير للوقت.

الى ذلك ينقل المقرّبون عن سيّد بكركي غضبه الكبير من كل ما يجري في البلد، من إنقسامات وخلافات حول اي ملف، بالترامن مع غياب الرئيس، وإمتداد الفراغات من الموقع الاول الى مناصب مسيحية هامة مرتقبة، واشاروا الى انه مستمر بإطلاق المواقف النارية والصرخات المدوية، التي دخلت ضمنها السياسة بين الهواجس والمخاوف، من حصول ما لا يُحمد عقباه بالتزامن مع الاستحقاقات المصيرية والخوف على الموقع الاول، لانّ المسيحيين لم يعد بإستطاعتهم تلقي الخسائر، خصوصاً انه سمع أخباراً خارجية لا تطمئن كما ينقل المقرّبون، مفادها انّ انتخاب الرئيس ما زال بعيداً جداً، الامر الذي أوجد الهواجس لديه، لذا إتخذ القرار فبكركي لن تسكت بعد اليوم، وستعمل بهدف الانقاذ عبر جهوده الداخلية والخارجية، وقيامه بطرح مشاكل لبنان على عواصم القرار كما يفعل كل فترة، طالباً مساعدة الدول الشقيقة والصديقة، من دون ان يترك أي جهة قادرة على المساعدة في انتشال لبنان من غرقه.

ورأى المقرّبون بأنّ الراعي يستشعر الخوف على لبنان واللبنانييّن جميعاً، من دون أي تفرقة طائفية، ويشدّد على ضرورة أن يعي المسؤولون خطورة الاوضاع والانزلاقات التي تسود البلد وشعبه يومياً، وعلى ضرورة تضامن كل المسؤولين وتناسي وخلافاتهم لان لبنان يحتضر، مع تأكيده انّ بكركي باقية على وعودها وجهودها عبر الفعل لا القول، والبطريرك الراعي مستمر في مناشدته كبار المسؤولين الدولييّن لمساعدة لبنان، وعلى الجميع التعاون من اجل إسترجاع الوطن لانه يتهاوى يوماً بعد يوم، فالجمهورية في خطر كبير على كل المستويات، إزاء ما يحصل في البلد من كوارث وويلات وهجرة شبابية، آملين ان تكون صرخة الراعي هذه المرة نداءً اخيراً لمواجهة كل ما يهدّد الكيان اللبناني، الذي يمّر في أسوأ مراحله، اذ لم نشهد مثيلاً له حتى خلال الحرب اللبنانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: