كأن اللعنة باتت ملازمة لمصير اللبناني أينما حل وذهب سواء في لبنان أو في الخارج.شادي كريدي وطارق طياح، سقطا ظلماً وتركا وراءهما نهراً من الدموع، لأن كل الشعب اللبناني كان قد حبس أنفاسه لدى انتشار خبر فقدان المروحية التي تقلهما خلال مهمة العمل التي يقومان بها في إيطاليا، ثم انهمرت الدموع مع إعلان خبر الرحيل.طارق طياح غادر بعدما كانت زوجته هالة قد سبقته إثر مقتلها في تفجير ٤ آب المشؤوم، فتركا وراءهما عائلتهما الصغيرة، تيا ماريا وتمارا وطارق.أمًا شادي وهو أب لأربعة أطفال، تبكيه عائلته وكل العاقورة وهي كانت قد ودعت منذ فترة شقيقه .هل هي لعنة الموت أم مصادفة أن يتربص شبح الموت باللبنانيين؟سؤال يطرحه كل من عرف شادي وطارق، ومن تعرف إليهما بعد المأساة التي ألمت بهما.

