استحوذت زيارة المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الى السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، باهتمام لافت نظراً لمدة اللقاء الذي تجاوز الثلاث ساعات والى توقيته ومضمونه في خضم المعركة الرئاسية خصوصاً أن الثنائي الشيعي يدعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وعليه وفق المعطيات من المواكبين والمتابعين لهذا اللقاء، فإن الخليل عرض بمثابة خارطة طريق لترشيح فرنجية والتزاماته وتحديداً أن تكون العلاقة بين لبنان والسعودية الأفضل والأبرز، فهو أي فرنجية في حال وصوله الى الرئاسة ضنين على ترسيخ وتمتين هذه العلاقة بعيداً عن الاستهدافات والحملات التي طاولت المملكة خلال العهد السابق إضافة الى أمور أخرى تتعلق بسلاح حزب الله ودوره وكل ما يتصل به بصلة، وعلى هذه الخلفية ان الأمور موضع متابعة لا سيما أن موقف المملكة إزاء المرشحين للرئاسة واضح، فهي بداية كما سبق وقال السفير بخاري أن الرياض حريصة على أمن لبنان واستقراره، وضرورة الإسراع بانتخاب رئيس وطني وعربي وأن تكون العلاقة بين البلدين على ما يرام ولكن لا تدعم ترشيح هذه الشخصية وتلك، هذه هي الثوابت والمسلمات، ولكن وعود على بدء بالنسبة للقاء الخليل والسفير السعودي فإن الأمور لم تتوضح بعد باعتبار أن موقف المملكة كان واضحاً خلال اللقاء الخماسي، وبمعنى أوضح أن مواصفات الرئيس العتيد حددته السعودية من خلال البيان الفرنسي – الأميركي السعودي المشترك إضافة الى اللقاء الخماسي الأخير في باريس حيث ستتبلور العناوين الأساسية لهذا اللقاء في الأيام القليلة المقبلة.
