في ظلّ ما يحكى عن انتهاء الدعم الفرنسي، لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، اتى اللقاء بين السفير السعودي وليد البخاري وفرنجية في دارة السفير بدل العكس. البخاري، وفي جولاته على القيادات والزعماء السياسيين، لم يعرّج على بنشعي فأتى اللقاء مختلفاً في الشكل، وخرج فرنجية من دون الادلاء بأي تصريح، مكتفياً بنشر تغريدة وصف فيها اللقاء بانه كان وديّاً ومميّزاً.
الكاتب السياسي طوني عيسى وفي حديث لـ LebTalks لم يعلّق اهمية كبيرة على شكل اللقاء الذي حصل، معتبراً ان اللقاء كيفما اتى كان متوقعاً.
امّا من ناحية المضمون، فرأى عيسى تحوّلات تحصل في الاستحقاق الرئاسي، تابعة لما يجري على الساحة الاقليمية، لناحية التحوّل في العلاقة بين السعودية وايران من جهة، وبين السعودية وسوريا من جهة اخرى، و”هذا سيفرض حتماً خيارات جديدة على الساحة اللبنانية”.
عيسى اعتبر ان موضوع الرئاسة ما زال حتى الساعة خاضعاً لكثير من الاخذ والرد. ووضع لقاء فرنجية – البخاري في اطار الانفتاح السعودي على الجميع، وان “لا فيتو على احد امّا اختيار رئيس الجمهورية فمن المبكر حسمه بالوقت الحاضر، وربما ينتظر اسابيع او اكثر”.
ورفض التسرّع باطلاق التكهنات حول الموقف السعودي، الذي سمعه فرنجية من بخاري، “فالسعوديون ينتظرون اكثر توثيق مسار رئاسة الجمهورية حتى يتخذوا قرارهم”.
واكد عيسى ان طبخة الرئاسة تنضج و” قد لا نكون بعيدين عن انجاز الاستحقاق، وربما يكون حزيران حاسماً، فتحديد هذا الشهر قد لا يكون عبثيّاً انما هو خاضع للتحوّلات التي تجري في المنطقة، وابرزها القمّة العربية المقبلة، والانفتاح على الرئيس السوري بشار الاسد ، والمسار الجديد بالعلاقات مع ايران”.
