إسترعى لقاء وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير بمنسقة الأمم المتحدة في لبنان اهتماماً لافتاً، إذ أكد على دور المملكة العربية السعودية وحضورها ومساعدتها ومساندتها للبنان في ظل خارطة طريق واضحة المعالم انطلقت من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الأمم المتحدة وكلمته الأخيرة خلال اجتماع مجلس الشورى السعودي، إلى مواقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال جولاته الدولية والعربية، وأيضاً عبر إعلان جدة وصولاً إلى التواصل الفرنسي – السعودي.وتتكامل هذه المواقف مع الدور البارز الذي يقوم به السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد بخاري، ما يؤكد على أنّ هناك خارطة طريق سعودية لحل الأزمة اللبنانية ضمن ثوابت ومسلّمات باتت واضحة ومعروفة وتسعى الرياض مع أصدقائها وشركائها، من أجل الوصول إلى حل يؤكد على حرص السعودية على أمن لبنان واستقراره وانتخاب رئيس عتيد للجمهورية بالمواصفات التي باتت معروفة وهي أن يكون وطنياً عربياً سيادياً، وهذه مسألة حيوية ومهمة.وبالعودة إلى لقاء الوزير جبير مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان، فقد شمل هذا اللقاء عرضاً شاملاً لشؤون الوضع اللبناني وشجونه، وبالتالي يؤكد أنّ خط السعودية يعمل بشكل لافت أكان على صعيد باريس أو في الداخل اللبناني، وبالتواصل والتنسيق مع كل الدول المعنية حول وضع البلد الذي يعاني من أزمات لا تحصى، وعلى هذه الخلفية هناك ترقب أيضاً لحراك السفير بخاري الذي يبقى بدوره عالمة فارقة في هذه المرحلة الحافلة بالإستحقاقات الداهمة لبنانياً.
