يعوّل على لقاء باريس الخُماسي الذي سيكون مفصلياً وحاسماً وحازماً في آن، وبالتالي فإن المشاركين في هذا اللقاء لهم باع طويل في المجال الدبلوماسي والسياسي، ومن الملمّين في الشأن اللبناني بدراية تامة لا سيما المستشار في الديوان الملكي السعودي الدكتور نزار العلولا، الذي سيرأس وفد المملكة الى جانب السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، ناهيك عن السفير الفرنسي باتريك دوريل مستشار الرئيس إيمانويل ماكرون، وآخرين في الخارجية الأميركية والمصرية والقطرية، ما يعني أن هذا اللقاء لن يكون عابراً بل سيصدر عنه بيان مفصلي يضع المسؤولين اللبنانيين على المحك عبر دعوتهم لانتخاب رئيس للجمهورية والا هناك عقوبات ومواقف من هذه الدول تجاه لبنان، إذ لم يعد مسموحاً عدم انصياع هؤلاء لرغبة اللبنانيين والمجتمع الدولي من أجل انتشاله من أزماته ومعضلاته.
وفي غضون ذلك، المؤكد أن المملكة العربية السعودية وخلافاً لما ينشره البعض من المحللين الاستراتيجيين والسياسيين والكتّاب، وتحديداً الذين يدورون في فلك حزب الله وإعلامه الأصفر، فالرياض الى جانب لبنان ولن تتخلى عنه ودورها أساسي سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، كذلك هي الداعم الأساسي للبنان، وهي وفق المواكبين والمتابعين كان لها الدور البارز في مساندة إقتصاد مصر والأردن والسودان ودول عدة في أفريقيا وآسيا وسواها من خلال ودائع مالية حرّكت اقتصاد هذه الدول وساعدتها على النهوض.
من هنا، فإن الأنظار تتجه الى باريس، والسؤال هل تتعظ المنظومة السياسية وتستجيب للدعوة لانتخاب الرئيس؟ هذا ما ستظهره الأيام القليلة المقبلة.
