أكدت مصادر مطلعة على اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري بالوزير السابق سجعان قزي في عين التينة أن اللقاء تمحور حول المساعي التي يبذلها الرئيس بري في موضوع تأليف الحكومة ، وعلى الرغم من تشديد المصادر على ضرورة إبقاء تفاصيل اللقاء في إطاره السري، أوضحت أن الأفكار التي بدأ الرئيس بري في طرحها على الأفرقاء كافة منذ أيام قليلة تلتقي في الكثير من النقاط مع ما يطالب به البطريرك الراعي ، وهذا ما يدعو إلى التأكيد بأن الأجواء كانت إيجابية .
وتضيف المصادر أنه، وبعدما دق الرئيس بري ناقوس الخطر في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، فإن الخطر حرك جميع الأفرقاء، وهؤلاء ومعهم الإدارة الفرنسية تعوّل على دور الرئيس بري وأفكاره المتقدمة الأخيرة .
وأبدت المصادر تفاؤلها بتشكيل الحكومة قبل حلول النصف الأول من نيسان وهو موعد زيارة الرئيس الفرنسي لمنطقة الخليج وتحديداً في 15 نيسان، ليقوم عندها بحثهم على تقديم الدعم للحكومة التي ستكون قد تشكلت وفقاً للمبادرة الفرنسية، محاكاةً للجهود التي يبذلها الرئيس بري حالياً تحقيقاً لحكومة كفوءة ، حكومة إختصاصيين من دون التوقف عند عدد الوزراء ، ومن دون إعطاء الثلث المعطل لأي فريق .
وتختم المصادر بالقول “علينا أن لا نختبىء وراء إصبعنا من الآن فصاعداً، وإذا أردنا أن نعرف ما هي الأسباب الحقيقة وراء التأخير الحاصل، فعلينا أن نسأل النائب جبران باسيل .”