تنطلق "الإيجابية" التي خرج بها لقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، من كون مجرد انعقاده "يعني أن فرضيات التأزم في العلاقة غير واردة"، حسبما تقول مصادر نيابية في بيروت، بالنظر إلى أنه "يفتح باباً للنقاش وتبديد الهواجس".
وتشير إلى أن عون نفسه "راعى هذا الجانب حين قدّم في مستهل حديثه عن حصرية السلاح، تأكيداً على المطالب اللبنانية التي يتشاركها لبنان الرسمي مع (حزب الله)"، في إشارة إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، ومن بينها وقف الاغتيالات، فضلاً عن إطلاق ورشة إعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى.
وينظر "الحزب" إلى اللقاء على أنه جزء من "سياق التواصل القائم مع الرئيس عون" الذي يتم بين فترة وأخرى، وجاء بعد خطاب الرئيس "ضمن إطار مقاربة التطورات، لا سيما الدفع باتجاه وضع موضوع حصرية السلاح"، حسبما تقول مصادر مطلعة على حركة الحزب، لافتة في تصريحات إلى أن الحزب "يتفق مع عون على جوانب في خطابه، لكنه يرى أن هناك نقاطاً أخرى يجب أن تخضع لنقاش مشترك"، خصوصاً "في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وعدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية".
وترى المصادر أن "طرح الأمور الحساسة بهذا الشكل، لا يخدم الموقف اللبناني بمواجهة الضغوط والعدوان؛ إذ يجب أن يكون هناك موقف موحد، واستجماع لأوراق القوة بهذه المرحلة عبر وحدة الموقف، لمواجهة الضغوط" الدولية.
ويقول الحزب على لسان مسؤوليه، إنه أنجز ما عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، لجهة الانسحاب من جنوب الليطاني، و"ضبط النفس" على الخروق، وعدم المشاركة في الحرب الإسرائيلية – الإيرانية بما ينفي أن تكون وظيفة سلاحه خارجية، كما يقول إنه شارك في إعادة إنتاج السلطة، وتعامل بمرونة وإيجابية مع كل الملفات لإقرار الإصلاحات، ولطالما فتح ذراعيه للحوار.