لا شك بأنّ وصفها ب" فراشة الاعلام اللبناني"، تسمية تنطبق عليها بجدارة، انها الاعلامية الدكتورة مي شدياق التي أسقطت رهاناتهم وإجرامهم، حين إعتقدوا انهم سيُسكتون صوتها الصارخ المدافع عن لبنان، خلال عملية تفجير سيارتها في 25 ايلول العام 2005 في منطقة غادير- كسروان، بالتزامن مع إغتيالات عديدة سقط خلالها قادة من ثورة الارز، اما ميّ شدياق فكانت الشهيدة الحيّة التي حملت اوجاعها على مدى سنوات ولا زالت تعاني، لكنها لملمت جراحها وإنتصرت بقوة على القتلة والمجرمين، وها هو صوتها يصدح كما صدح قبل سنوات في مجلس الوزراء بكل جرأة، مدافعة عن لبنان الحر السيّد المستقل، فناضلت من اجله ودفعت الاثمان الباهظة، فكان سلاحها القلم يوم لم يجرؤ الاخرون ، لكن هي آبت إلا ان تخوض تلك المعركة بالكلمة، فتمسّكت بإيمانها وإنتصرت بالحق…
