منذ وقف إطلاق النار وبدء سريان مفعوله فجر الأربعاء الفائت، والتحليلات تتوالى عن مواقف الأطراف منه، سواء المحليين أم الإقليميين أو الدوليين، وخصوصاً الأطراف الفاعلين. في هذا السياق، اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى معني بملف لبنان، في جلسة نقاش تطرق فيها إلى الوضع اللبناني، أن “جميع اللبنانيين لم يعودوا يريدون حزب الله في الوضع الذي كان عليه لجهة عدم تطبيق القرار 1701”.
وقال المسؤول الأميركي: “الوضع الذي كان قائماً مع الحزب قد انتهى، وبشكل أكثر وضوحاً وصراحة Game over”.
وتابع المسؤول الأميركي: “الإدارة الأميركية لن تتساهل على الإطلاق في تطبيق اتفاق وقف النار بحذافيره، وإنها متفقة مع الحكومة اللبنانية على هذا الأمر، ولا عودة للحرب على الإطلاق. إن إدارتنا ستراقب من كثب تطبيق الاتفاق وستشدد عند حصول أي خرق له، آخذين بعين الاعتبار الاتفاق الجانبي الذي عُرِف بـ ورقة الضمانات من الولايات المتحدة لإسرائيل”.
وذهب المسؤول الأميركي بعيداً إلى حد القول: “إذا وقع أي خرق فسيتم إبلاغ الحكومة اللبنانية لتعالجه بالسرعة المطلوبة، وإذا لم يحصل هذا الأمر فإن إسرائيل مخوَّلة، بموجب الاتفاق، بمعالجة هذا الخرق”.
وأوضح المسؤول الأميركي أن “الاتفاق غير محصور بجنوب نهر الليطاني، بل هو معني، وبشدة، بما يحصل شمال الليطاني أيضاً، فالاتفاق يتحدث عن القرارات الثلاثة ذات الصلة بلبنان وهي القرارات 1559 و1680 و1701، وهذه القرارات تعتبرها الإدارة الأميركية وحدة متكاملة لا يمكن تطبيقها بطريقة مجتزأة، أو تطبيق قرار من دون الآخر”.
أضاف المسؤول الأميركي: “هناك اتفاق كامل وتنسيق واضح بين إدارة الرئيس جو بايدن وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على كل النقاط الواردة في الاتفاق وفي ورقة الضمانات، في كل ما يتعلق بلبنان”.