لم يعد مشهد الطوابير غريباً ومُستهجناً في لبنان، حيث اعتاد المواطنون على الإنتظار لساعات في المحطات والأفران والمصارف، وصولاً إلى مراكز الأمن في الآونة الأخيرة، بعدما سُجلت "هجمة" ملحوظة من قبل طالبي تجديد جوازات السفر أو الحصول على جوازات جديدة.
أسئلة كثيرة تُطرح حول أسباب هذا المشهد خصوصاً وأن المواطنين، يتوجّهون باكراً للحصول على دور أمام مراكز الأمن العام، وينتظرون لساعات خارجاً، إلى حين فتح أبواب المراكز بين الساعة السابعة والسابعة والنصف صباحاً، حين تبدأ عملية توزيع الأرقام عليهم.
لكن مشهد الزحمة تراجع في الايام الماضية ولأسباب عدة أبرزها أن مئات المغتربين الذين قصدوا لبنان للإصطياف قاموا بتجديد جوازاتهم اللبنانية خصوصاً وأن الكلفة تبلغ 35 دولاراً فيما ترتفع التكلفة إلى 200 دولاراً أو 300 دولاراً في الخارج.
أما لجهة الأسباب التي تدفع بغالبية المواطنين إلى التوجّه إلى دائرة العلاقات العامة في العدليّة، فتعود إلى سبب وحيد وهو أنه من الممكن الحصول على جواز السفر أو تجديده في اليوم نفسه ولقاء دفع بدل خدمات 210 آلاف، وبالتالي وبدلاً من توزّعهم على ستين مركزاً في لبنان ، قصدوا كلهم مركزاً واحداً، ما دفع بالمديرية إلى إصدار قرار بالأمس، سمحت فيه باستقبال طلبات الحصول أو إبدال جوازات السفر الفورية في دائرة العلاقات العامة فقط، للمواطنين الحائزين على تذاكر سفر مقفلة وإيصال يُثبت دفع ثمنها، على أن يكون موعد السفر خلال مهلة أقصاها عشرة أيام من تاريخ تقديم الطلب.
