لوائح الثورة في جزين وقطبة "حزب الله" المخفية

جزين اللبنانية 3

يشكل الثنائي الشيعي "حزب الله" و"امل" ثقلاً انتخابياً مرجّحاً في دائرة صيدا – جزين حيث لا مقاعد شيعية ولكن حلفاء تاريخيون في القضائين في محوره وعدد الناخبين يتخطى 125 الفاً اقترع منهم 54% في انتخابات 2018 حيث بلغ الحاصل 13147.6 صوتاً. فيما يقدّر حجم اصواتهما بنحو 10 الاف صوت معظمها في قضاء جزين وتحديداً في جبل الريحان.

اكثر من هدف لهما في انتخابات 2022 في هذه الدائرة:

* ضمان فوز النائب ابراهيم عازار المدعوم تاريخياً من زمن والده النائب الراحل سمير عازار من حركة "امل" والمنضوي في كتلتها.

* ضمان فوز النائب أسامة سعد الذي كان ترشح على لائحتهما عام ٢٠١٨ ويشكل دوما رأس حربة "٨ آذار" في صيدا وتوزن معنوي للحزب مع "تيار المستقبل".

* الحد من اي تراجع للتيار الوطني الحر حيث يعمل حزب الله في الدوائر كافة التي يحظى بفائض أصوات فيها على ضمان وصول نواب عونيين من أجل تأمين اكبر كتلة مسيحية لهم ولو بأصوات غير المسيحيين.

* منع وصول اي مرشح مدعوم من "القوات اللبنانية" لأنها رأس حربة في مواجهة مشروع "الحزب".

لذا يسعى "حزب الله" بشكل غير مباشر الى تحريض بعض من تواصل مع "القوات" للترشح على لائحتها أو من كان لن يترشح واصواته سيادية ولن تجد سوى لائحة القوات لتصوت لها، إلى التحريض على الترشح ضمن لوائح ما يسمى "الثورة". كما دفع "حزب الله" البعض الآخر بالواسطة وربما حتى بالمباشر للترشح مع سعد والمساهمة بتأمين حاصل له.

هنا تكمن القطبة المخفية إذ بكثرة اللوائح يشتت "الحزب" الاصوات التي كانت ستصب لمصلحة اللائحة السيادية عبر هدرها على لوائح لا حظوظ لها بتأمين الحاصل ويسهل فوز لائحة سعد الذي وإن اعلن خطاباً بعيداً عن الحزب يبقى ضمانة له في الساحة الصيداوية والشارع السني.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: