مؤتمر تربوي لجمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في قضاء جبيل: للنهوض بهذا الصرح التربوي وتلبية حاجاته

WhatsApp-Image-2022-11-06-at-11.12.46-AM

نظمت جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في قضاء جبيل مؤتمرها التربوي الاول للمدارس والثانويات الرسمية في القضاء، في صالة المؤتمرات في فندق ماجستيك - بيبلوس في جبيل، بعنوان "سوا منكمل المشوار".

واعتبر المطران ميشال عون في كلمته، انه "لا يستطيع المجتمع المدني ان يقف متفرجا في اي ظرف صعب كالذي نعيشه في هذه الايام في وطننا، وكما نرى ابناء وطننا اصحاب الارادة الخيرة والايادي البيضاء والمعطاءة في الميادين كافة، بخاصة في المجال الطبي والاجتماعي الذين من خلال مساعدتهم استطعنا ان نصمد بشكل باهر امام كل التحديات الكبيرة والانهيار الكبير، وذلك لانه لا يزال يوجد رجال ونساء من كل الطوائف اللبنانية يؤمنون بوطنهم يقفون الى جانب اخوتهم ويساعدونهم لمواجهة هذه المرحلة الصعبة".

واكد ان المدرسة الرسمية هي حاجة لوطننا لبنان ويجب ان نقف الى جانبها كرامة للانسان، معتبرا انه "اذا كان الانهيار الذي وصلنا اليه لا يؤمن الحد الادنى لمدارسنا ليكون الطالب محترما ومكرما، علينا نحن ان نقف الى جانب العائلات غير المقتدرة على تسجيل اولادها في المدارس الخاصة، لذلك يجب ان تكون المدرسة الرسمية هي الاساس".

واشار الى ان "المدرسة الخاصة لا يمكن ان تحل مكان المدرسة الرسمية"، مؤكدا ان "القطاع التربوي مسؤولية الدولة التي تحصل الضرائب من المواطنين من اجل تغذية هذا القطاع".

وقال: "أمام الانهيار لا نستطيع ان تقف متفرجين، لذلك لا بد من توجيه الشكر لكل الذين يقومون بمثل هذه المبادرات، علينا الوقوف الى جانبهم لتعزيز دور المدرسة الرسمية ونهضتها، وعلينا بذل الجهود مع كل الفاعليات والمقتدرين وصولا الى الغاية المرجوة لتبقى الصروح العملية قائمة في بلداتنا وقرانا".

ووصف النائب سيمون ابي رميا في كلمته مبادرة دعم المدرسة الرسمية بالايجابية جدا، مؤكدا انه وزملائه نواب القضاء "سيعملون يدا واحدة من اجل الموضوع التربوي لما فيه خير المدرسة الرسمية في قضاء جبيل"، وقال: "لا نستطيع ان نحل مكان الدولة في ظل التكاليف المادية الباهظة التي تحتاجها المشاريع التربوية، فنحن صوتنا على موازنة لا تتخطى المليار دولار بينما كانت الموازنات في السابق تقارب ال24 مليار، وهذا يدل على ان الوضع المالي على صعيد الدولة كارثي، وهناك الكثير من الهدر حصل في تمويل المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية وغيرها على مستوى المدارس، وفي كل مرة كنا نتحدث مع وزارة التربية في السنوات الخمس الماضية كان السؤال هل يوجد لديكم نازحون سوريون؟ بمعنى انه اذا كان هناك من طلاب سوريين في المدارس يوجد اموال والا الاموال غير متوافرة، كما ان عمليات الترميم والبنى التحتية لم تحصل بالمستوى المطلوب رغم المعلومات المتوافرة لدي بأن الاموال التي كانت موجودة كانت كافية لتأمين كل الحاجات للمدرسة الرسمية".

واردف: "أمام هذا الواقع علينا كنواب ان نقوم بواجبنا على صعيد الرقابة والمحاسبة لمعرفة ما حصل، فالنكد السياسي هو الذي يعطل دائما المشاريع الانمائية اضافة الى المشاريع العشوائية غير المدروسة علميا ومناطقيا، فهذا كله يدل على غياب الرؤية والخطة الذكية والمسؤولية من قبل الدولة لكي تقوم بهذه المهام".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: