كتب جورج ابو صعب
اما وقد تم تكليف ميقاتي بتشكيل حكومة. يبقى السؤال الاحجية: اي نوع من الحكومات ؟ وباي ثمن ؟ فاذا سهل تأليف الحكومة كما يحكى فيعني ذلك انها ستكون حكومة تمرير وقت للانتخابات والحد من الانهيار اما اذا صعب التأليف فهذا سيعني ان لا حكومة لانتخابات بل لا انتخابات بل حكومة مابعد نهاية العهد اي سيناريوهات المجهول.
المنطق يفترض القول ان نفس الاسباب التي ادت الى اعتذار الحريري ستؤدي الى اعتذار ميقاتي ما لم تنجح الضغوطات الدولية في تشكيل حكومة الحد من الانهيار بمعزل عن مفاعيل فيينا والملف الاقليمي والخليجي والعقوبات التي ستستمر على الطبقة السياسية الحاكمة . فالمهم للدول الاستحقاقات الدستورية.
كما المهم وجود حكومة تنهي استقالة حكومة دياب العاجزة وتستطيع اقله وقف بعض الانهيارات
حركة هبوط الدولار في الايام الاخيرة بالتزامن مع اجواء التكليف لدليل صارخ على تحكم الطبقة السياسية بالاوضاع المالية والاقتصادية فكما تحاول الطبقة السياسية تعويم نفسها في السلطة كذلك تحاول تعويم ثقة اللبنانيين بها على انها الحل لاعادة لملمة الاوضاع على قاعدة تسووية داخلية قد تحصل وعندها اما ثمة شعب ثائر بحق واما دولة فاشلة