اجتمع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق في معراب عصر اليوم الخميس.
وبعد الاجتماع وصفت مصادر مطلعة الاجواء بالإيجابية خصوصاً انها اتسمت بتطابق في وجهات النظر بين الطرفين في ما خص الهدنة التي سرى مفعولها اعتباراً من صباح أمس والرغبة القوية بأن تشكل بداية الطريق نحو اعادة بناء الدولة التي يطالب بها حزب القوات اللبنانية وغيره من قوى المعارضة السيادية، وقد اعتبر الموفد الفرنسي ان “لبنان امام فرصة تاريخية لذلك اليوم”.
واشارت المصادر الى أن “الجانبين اكدا اهمية اقرار الاتفاق من قبل الحكومة اللبنانية وبالإجماع، الا ان جعجع لفت نظر لودريان الى تصاريح ادلى بها بعض نواب حزب الله عقب الاتفاق لا تخدم مسار اعادة بناء الدولة لا بل تبدو تماماً كما قبل حقبة الحرب التي شنتها اسرائيل ودمرت الحزب قيادة وبيئة واحدثت دماراً هائلاً في مناطق نفوذه وشتت البيئة الشيعية حيثما وجدت في بيروت والجنوب والبقاع”.
وابلغ جعجع، في سياق تفنيده للواقع المستجد، الضيف الفرنسي انه “سيجري اتصالات لتحديد خلفيات المواقف هذه”، مشدداً على “ضرورة وجود قرار سياسي يدعّم قرارات تسليح الجيش ليتولى المهام الجسام الملقاة على عاتقه وتمويل اعادة الاعمار الواجب ان لا يتم الا بعد تطبيق كامل بنود الاتفاق خشية استغلاله”.
وكشفت اوساط ديبلوماسية عن ان “فرنسا ستلتزم سريعاً التزاماتها تجاه لبنان لا سيما ما اقر في مؤتمر باريس الأخير وسيصل مئة ألف طن من المساعدات الى لبنان مع الالتزام تباعاً بتقديم كل ما يلزم للجيش اللبناني ومن ضمنه حتما الـ 200 مليون دولار نظراً لخطورة الوضع”.
وقالت المصادر المطلعة على اجواء اجتماع معراب إن “لودريان شدد على اهمية الدور الملقى على عاتق الجيش ووضع مسألة اعادة الاعمار تحت ادارة الدولة حصراً ومنع استثمارها في السياسة”.
واكد لودريان قبل مغادرته معراب “وجوب اجراء حوار دستوري غداة الانتخابات الرئاسية بإشراف الرئيس المنتخب لتنطلق عجلة الحكم وفق اسس جديدة تسهم عن حق في اعادة بناء الدولة”.