أكد النائب حسين جشي أنّ "لبنان يواجه عدواً مجرماً ومتوحشاً لا يلتزم بأي عهد أو ميثاق"، مشيراً إلى أن "تاريخ هذا الكيان الغاصب حافل بنقض العهود وعدم الالتزام بأي من القرارات الدولية أو مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان".وقال: "إن العدو لا يعترف إلا بلغة القوة والمقاومة المسلحة".
أضاف: "على الرغم من مرور أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال العدو يمعن في اعتداءاته اليومية على لبنان، فيقتل المواطنين وينتهك السيادة بشكل متواصل".
ودعا "الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الوطن والمواطنين"، مؤكدًا أن "المعالجات القاصرة من قبل الدولة غير كافية".
وتابع: "صحيح أننا لا نزال ملتزمين بضبط النفس واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، لكن لا يجوز أن تبقى هذه الاستباحة لسيادتنا ودمائنا إلى أجل مفتوح، فإنّ للصبر حدودًا، وإن شعبنا الأبي والصابر والمضحي لن يتردد في الدفاع عن نفسه وأرضه وكرامته"، مشدداً على أن "الشعب اللبناني أمة عصيّة على الانكسار، تأبى أن تعيش إلا حرّة وعزيزة مهما بلغت الصعاب والتضحيات".
وتطرق جشي إلى ما يثار حول زيارة المبعوثة الأميركية المرتقبة إلى لبنان مورغان أورتاغوس"، معتبرا أن "الولايات المتحدة الأميركية تتبنى المشروع الإسرائيلي بالكامل وهي شريكة أساسية له في القتل والتدمير والعدوان على لبنان، وأننا لا نأمل من زيارتها خيرًا لبلدنا فما تمليه من تعليمات على غيرنا لا يُلزمنا، بل يُلزم من يخشى الأميركي ويتماهى مع مشروعه لإخضاع المنطقة وسلب ثرواتها".
وختم بتأكيد "ضرورة مواجهة أطماع العدو في أرضنا وثرواتنا، لأن الصهاينة هم أعداء لبنان وكل اللبنانيين، ومن يظن غير ذلك فهو واهم ومخطئ في حساباته".