ماذا لو لم تعالج حادثة كفرقاهل سريعاً…؟!

koura(1)

شكلت حادثة كفرقاهل إستياءً عارماً لدى اللبنانيين، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى يومين وما زالت، اذ شعر المواطنون بمدى غياب هيبة الدولة في مناطق معينة، بعد الطريقة السوقية التي لجأ اليها مَن تهجّم على القوى الامنية بهذا الاسلوب الوقح والمشين، مع تقصّده التصوير للتباهي بما فعل، مستعيناً بالهجوم على الصرح البطريركي وسيّده، بلغة طائفية مخجلة وبكلمات نابية، وبالتهديد بأعداد المقاتلين التابعين لميليشيا خارجة عن القانون.
هذه المشاهد المخزية اسقطت لساعات هيبة الدولة، التي عادت لتستعيدها بعد فترة وجيزة، فأعادت بعض الامل للمواطنين التواقين الى تواجدها في كل المناطق اللبنانية، الذين طالبوها عبر مواقع التواصل بضرورة الضرب بيد من حديد، لمَن تجرأ وأهان عناصرها بهذه الطريقة المذلة، ولمن تلفظ بعبارات مسيئة لبكركي التي أعطيت مجد لبنان، لذا لا تخيفها تهديدات الخفافيش.
في الامس اُقفل درب الفتنة التي كادت تتسرّب وبقوة الى كفرقاهل بأكملها، وتتمدّد سريعاً الى غيرها من المناطق، في توقيت حساس وصعب جداً، والمطلوب من الدولة واجهزتها الامنية ملاحقة كل من تسوّل له نفسه القيام بأي مذلّة لأحد، ووضع حدّ نهائي لهذه التصرفات المعيبة، وسط كل التحذيرات الخارجية التي وصلت الى المسؤولين، عن فوضى امنية مرتقبة ومحاولة لضرب الاستقرار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: