مع تزايد وتناسل الأزمات يوماً بعد يوم، تنشغل السلطة السياسية بتناتش مغانم بقايا البلاد والعباد. إلا أن المساعدات والمبادرات من قبل جمعيات عديدة ليست بقليلة وتستمر ولو كان حجمها محدوداً ولم يعد كما في السابق.
ولا تزال هذه الجمعيات تبحث عن أي وسيلة وطريقة للتمكن من مساعدة المواطنين.
إنما الملفت أكثر من ذلك، أنه وفي حين أن الجميع يخضع لنفس المعاناة والأزمات إلا أن عدداً من المبادرات الفردية تسجل على كافة الأراضي اللبنانية من أجل مساعدة المواطنين بعضهم بعضاً لا تعدّ ولا تحصى حتى اليوم، والأكثر رواجاً هي المبادرات الفردية التي تقوم على المساعدة من أجل إيجاد الأدوية المطلوبة من الناس "حسب الطلب" حتى وإن كان ذلك من "جيبته" الشخصية أو من بيوت آخرين أرادوا المساعدة.
"الدنيا ما بتخلى" هي المقولة التي يعيش عليها اللبناني اليوم بحيث لا يرى المساعدة إلا من "أخيه" اللبناني، حتى وإن كانت الصورة على الصعيد السياسي، تعكس انقساماً وتباعداً بين اللبنانيين.
