مبادرة بكركي الرئاسية: تلقف حذر وخشية من الفشل

بكركي-7

كتبت السي كفوري
في محاولة منها لكسر المراوحة القاتلة رئاسيّاً، قررت بكركي الدخول عمليّاً على خط الازمة فاستضافت قمة روحية كلّفت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في الصرح، وحثّهم على المبادرة سويًّا، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية. هذه الدعوة تلقفها المعنيون بحذر، خصوصاً وان شكل الدعوة لم يتحدد بعد، فيما الخشية الاكبر الا يحقق اللقاء النتيجة المرجوة منه.
موقع LebTalks استمزج آراء مختلف الكتل النيابية حول دعوة بكركي، والتي على ما يبدو لم تحدد بعد موقفها النهائي من المشاركة او المقاطعة.

القوات: خوفنا الا تصل بكركي الى مكان جامع
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الاسمر اكد ان حزب القوات على تواصل مستمر مع البطريرك الراعي ، معتبرا ان النقاش ليس فقط مسيحيّاً- مسيحيّاً بل هو بين خطيين سياسيين لا يلتقيان، والكلمة الفصل عند الفريق المسيحي الذي يعتبر في خط الممانعة هو عند حارة حريك، وهناك ارتباط وثيق بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا يمكن للتيار تخطيه بمعزل عن المزايدات، وخوفنا هنا ان تزج بكركي نفسها بمكان تسمح بالتصويب عليها من قبل بقية الافرقاء والا تصل الى مكان جامع.
واضاف الاسمر: عندما تحصل الدعوة الرسمية نبني موقفنا الحازم والواضح ومببراته، ولكن حتى الساعة لا موقف محددا بانتظار الدعوة وشكلها.

اللقاء الديمقراطي: الامور غير واضحة حتى الآن
عضو اللقاء الديمقراطي النائب راجي السعد شدد على ان اللقاء الديمقراطي تربطه علاقة تاريخية مع بكركي والفاتيكان وبالتالي المشاركة في اي دعوة يطلقها البطريرك هي موضع تقدير واحترام لان الغاية والهدف المنشود منها انقاذ لبنان من الفراغ الرئاسي وممّا يتخبط به من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية وخصوصا ما يعني المواطن من معاناة غير مسبوقة بتاريخ البلد المعاصر، لذلك من السابق لاوانه القول اننا سنشارك او سنقاطع لانّ الامور غير واضحة حتى الآن ولكن في ما خصّ اللقاء الديمقراطي فهو اول من دعا الى الحوار والحوار هو هدفه الاسمى فكيف اذا جاءت الدعوة من البطريرك الراعي الذي يريد خلاص لبنان ولا ننسى ان بكركي هي مرجعية مسيحية وبالتالي وطنية بامتياز.

التيار الحر: الحوار مفيد ولكن تبقى الترجمة
النائب ألان عون ثمّن حرص البطاركة وبكركي على الوضع وعلى انهاء المأزق الرئاسي، معتبرا انهم يحاولون اعلاء الصوت بما يخص انهاء الفراغ ففوّضوا البطريرك الراعي للقيام باتصالاته وهذا امر ايجابي فالحوار المسيحي- المسيحي مفيد بمعزل عن اي شكل سيتخذه لكن تبقى الترجمة لان اي لقاء بحاجة الى تحضير والى تحقيق المرجو منه.

التنمية والتحرير: القرار يعود لبري
مصدر نيابي في كتلة التنمية والتحرير اكد ان القرار بشأن المشاركة في حوار بكركي يعود لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، لافتا الى ان الرئيس بري سبق له ودعا الى حوار وطني شامل لا طائفي. واشار الى ان دعوة البطريرك الراعي لم تتبلور بعد، حتى ان معظم النواب المسيحيين قد لا يشاركون، وهناك ترقب لموقف القوات اللبنانية التي بدورها ربما لن تشارك الى جانب تكتل لبنان القوي، لذلك هناك عدم وضوح للرؤيا، انما على صعيد الكتلة فان الرئيس بري هو من طلب الحوار ولا يزال يصرّ عليه على ان يكون حواراً وطنيّاً.

الكتائب: ننتظر الدعوة الرسمية
موقف حزب الكتائب عبّر عنه مصدر كتائبي بالقول: عندما توجه الدعوة الرسمية للقاء بكركي، نبحث في الامر، بناء على الدعوة وشكلها وشكل الحضور وبناء على المواضيع المطروحة وتحت اي عنوان.
انطلاقا من ذلك، يطرح السؤال هل ستنجح بكركي في تحركها؟ وهل سيلبّي المعنيون نداءها؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: