كشف مصدر مسؤول انّ لبنان، وكما تعامل بإيجابية مطلقة مع الورقة الأميركية، تعامل بالروحية ذاتها مع المبادرة المصرية التي قادها رئيس المخابرات العامة المصرية، التي تضمنت ما يفيد بإخلاء منطقة جنوب الليطاني بالكامل، من السلاح والمسلحين وكل المظاهر المسلحة، وإخضاع السلاح الموجود شمال الليطاني للتحييد، والتنظيم والضبط، والتعهّد بعدم القيام بأي اعمال عسكرية. الّا انّ هذه المبادرة التي عُوّل عليها، يمكن القول انّها وُضعت على الرفّ حالياً، علماً انّ لبنان الرسمي قدّم رداً ايجابياً على الورقة المصرية، اكّد فيها على مجموعة الثوابت التي يلتزم بها لبنان، ولاسيما اتفاق وقف اطلاق النار، والانسحاب من الأراضي المحتلة خصوصاً من النقاط الخمس او السبع، وتحرير الأسرى اللبنانيين".
وفي هذا الإطار، قال مرجع كبي: "كل العالم متأكّد أننا ملتزمون باتفاق تشرين الثاني، وسبق لنا ان اكّدنا عشرات المرّات بأنّه لا يوجد اي طرف في لبنان يريد الحرب او استمرار التصعيد. وحزب الله بشهادة الجميع في الداخل والخارج لم يُقدم على اي خرق او ردّ، رغم ما يتعرّض له من استهدافات واغتيالات، وبالتأكيد انّه لن يقوم بأي عمل قد يُعتبر متهوّراً".